بدأت محكمة سويدية النظر في قضية أثارت جدلًا واسعًا، حيث تواجه أم في الثلاثينيات من عمرها اتهامات بإجبار ابنها القاصر، البالغ من العمر 14 عامًا، على بيع وتوزيع المخدرات بمساعدة شريكها.
القضية التي وصفها البعض بأنها غير مألوفة في السويد تم الكشف عنها خلال عملية مداهمة للشرطة في مدينة سوندسفال، شمال ستوكهولم.
تفاصيل القضية: مداهمة تكشف المستور
في سبتمبر الماضي، داهمت الشرطة شقة الأم لتجد كميات من مخدرات الأمفيتامين والكوكايين، إلى جانب مبلغ نقدي يزيد عن 150 ألف كرون سويدي. خلال التحقيق، تم العثور على رسائل نصية في هاتف الأم تظهر أنها كانت توجه ابنها القاصر لإتمام عمليات بيع المخدرات.
رسائل صادمة بين الأم وابنها
كشفت الشرطة عن محادثات بين الأم وابنها تشير إلى استغلالها له في أعمال غير قانونية. في إحدى الرسائل، طلبت الأم من ابنها الذهاب لإتمام عملية بيع، ورغم إبلاغه لها بأنه متعب ويعاني من آلام في المعدة، وعدته بتحويل 500 كرونة كمكافأة، مع تسجيله في المدرسة كمريض لتبرير غيابه. كتبت له:
“اذهب للعمل قليلاً، وسأهتم بتسجيلك في المدرسة غدًا وأحول لك المال.” بحسب ما نشرته sci.
الدافع المالي وراء الجريمة
تشير التحقيقات إلى أن الأم كانت مدفوعة بالرغبة في تحقيق مكاسب مالية سريعة، خاصة مع العثور على مبالغ نقدية كبيرة في شقتها. وبمساعدة شريكها، استغلت الأم ابنها القاصر لإتمام هذه الأنشطة غير القانونية، ما دفع الادعاء العام إلى توجيه تهم باستغلال القاصر وخرق سلامته الجسدية والنفسية.
انعكاسات القضية على المجتمع السويدي
تسلط هذه القضية الضوء على المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال في بيئات أسرية غير مستقرة. كما تثير تساؤلات حول الحاجة إلى تعزيز الرقابة الاجتماعية وزيادة الوعي بأهمية حماية الأطفال من الاستغلال.