تشهد الخدمات الاجتماعية في السويد (السوسيال) تزايدًا ملحوظًا في بلاغات قلق كاذبة تتهم موظفيها بإساءة معاملة أطفالهم، وهو ما اعتبرته السلطات ممارسات كيدية صادرة عن عائلات غاضبة من قرارات سحب أطفالهم.
أفاد تقرير للتلفزيون السويدي أن موظفي السوسيال فوجئوا بتلقي بلاغات قلق مجهولة المصدر تزعم ارتكابهم انتهاكات تجاه أطفالهم. ويعتقد أن هذه البلاغات تأتي كرد فعل غاضب من بعض الأهالي الذين تم سحب أطفالهم ووضعهم تحت رعاية الخدمات الاجتماعية.
ووصفت أوسا فورين ثولين، مديرة قسم الخدمات الاجتماعية في البلديات والمناطق السويدية (SKR)، هذه البلاغات بأنها مزعجة وغير مقبولة، مشيرة إلى أنها تستهلك الوقت والموارد على حساب الأطفال المحتاجين للدعم الحقيقي.
شهادات من موظفي السوسيال
تحدثت صوفيا، إحدى موظفات السوسيال، عن تجربتها المؤلمة:
“خلال إجازتي، تلقيت مكالمة تفيد بتقديم بلاغ قلق مجهول يتهمني بسوء معاملة أطفالي. شعرت بالصدمة والألم لأن البلاغ كان انتقامًا من عملي في حماية الأطفال.”
وأكدت صوفيا أن البلاغ جاء بعد تعاملها مع حالات حساسة أدت إلى سحب الأطفال من عائلاتهم، وهو ما أثار غضب بعض الأهالي الذين استخدموا البلاغات الكاذبة كوسيلة للانتقام.
تهديدات تتجاوز البلاغات
أشار فريدريك هولستروم، رئيس قسم الخدمات الاجتماعية في نقابة الأكاديميين، إلى تلقي تهديدات مشابهة:
“أخبرني شخص ما بأنه يعرف مكان عائلتي وأطفالي، مما جعلني أشعر بالخطر الحقيقي.” بحسب sci.
تداعيات البلاغات الكاذبة
تُعد البلاغات الكيدية تحديًا كبيرًا للسلطات السويدية، حيث تؤدي إلى:
إهدار الوقت والموارد على بلاغات غير حقيقية.
تعريض الموظفين للتهديد والضغط النفسي.
تشويه صورة الخدمات الاجتماعية، خاصة في ظل حملات التضليل التي تُبث ضدها.