كشف بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، عن تعرضه لمحاولة اغتيال أثناء زيارته التاريخية إلى العراق في مارس 2021، والتي اعتُبرت واحدة من أخطر رحلاته الخارجية منذ بداية بابويته قبل 11 عامًا.
في مقتطف من سيرته الذاتية الجديدة “الأمل”، المقرر نشرها في 14 يناير المقبل، ذكر البابا فرنسيس أن الشرطة العراقية أبلغته فور وصوله إلى بغداد عن مخطط لاغتياله. وأوضح أن انتحاريين اثنين كانا يستهدفان إحدى الفعاليات التي كان من المفترض أن يحضرها.
وقال البابا في كتابه، وفقًا لما نشرته صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية:
“كانت هناك شابة محملة بالمتفجرات متجهة إلى الموصل لتفجير نفسها أثناء زيارتي، بالإضافة إلى شاحنة صغيرة كانت تنطلق بسرعة عالية لتحقيق نفس الهدف.”
زيارة الموصل.. رسالة سلام
تعد زيارة الموصل محطة بارزة في الرحلة، حيث زار البابا أنقاض أربع كنائس دمرها تنظيم داعش، الذي سيطر على المدينة من 2014 إلى 2017. وأطلق البابا نداءً من أجل السلام والتعايش، مؤكدًا أهمية إعادة بناء ما دمرته الحرب.
ورغم حساسية الوضع الأمني، التزم الفاتيكان الصمت حول تفاصيل الترتيبات الأمنية. ونشر العراق آنذاك آلاف الجنود لتأمين زيارة البابا وحمايته.
دور المخابرات البريطانية
أشار البابا إلى أن المخابرات البريطانية أبلغت الفاتيكان بالمعلومات المتعلقة بمخطط الاغتيال. وفي اليوم التالي، سأل البابا مسؤولًا أمنيًا عن مصير الانتحاريين المحتملين، وجاءه الرد مقتضبًا:
“لم يعودا موجودين.. الشرطة العراقية اعترضتهما وفجرتهما.”
كتاب “الأمل”.. سيرة ذاتية منتظرة
السيرة الذاتية المرتقبة “الأمل” ستكشف المزيد من التفاصيل عن حياة البابا فرنسيس وأبرز اللحظات التي شكلت بابويته، ومن ضمنها زيارته التاريخية إلى العراق.