تشهد السويد زيادات جديدة في الإيجارات لعام 2025، حيث من المتوقع أن تصل نسبة الزيادة المتوسطة إلى 4.7%، وهو معدل قريب من الزيادة السابقة التي بلغت 4.9% في عام 2024.
هذه الزيادات تعني أن المستأجرين سيدفعون مبالغ إضافية قد تصل إلى 400 كرون شهريًا على شقة يبلغ إيجارها 8000 كرون، مع احتمالية ارتفاعها في بعض المناطق إلى أكثر من 600 كرون شهريًا.
تختلف نسب الزيادة بين البلديات السويدية، حيث تتراوح بين 2% و6%، مما يعكس التأثير المحلي للرسوم والضرائب وموقع العقار.
تبدأ الزيادات عادةً مع دورية العقد السنوي، بينما تطبق بعض الشركات هذه الزيادات في الربع الأول أو الثاني من العام.
هذه النسب تتجاوز المعدلات التقليدية التي كانت تبلغ حوالي 2% سنويًا، مما يضع عبئًا إضافيًا على المستأجرين الذين واجهوا زيادات متتالية في الأعوام الأخيرة.
ردود فعل جمعية المستأجرين
أعرب كارل-يوهان بيريستروم، رئيس المفاوضات في جمعية المستأجرين، عن قلقه بشأن تأثير هذه الزيادات على حياة المستأجرين. وأوضح أن:
“المستأجرين في السويد لا يستطيعون تحمل المزيد من الضغوط المالية”.
كما انتقد مطالب ملاك العقارات الذين سعوْا لزيادات تتجاوز 10%، واصفًا هذه المطالب بأنها غير واقعية وتفتقر إلى مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة.
دعوات لتحقيق التوازن
أشار بيريستروم إلى أن التضخم والارتفاع في التكاليف لا ينبغي أن يبررا زيادات مستمرة في الإيجارات، مؤكدًا على أهمية أن يتحمل ملاك العقارات جزءًا من الأعباء بدلًا من تحميلها بالكامل للمستأجرين.
ودعا إلى تحسين إدارة الممتلكات العقارية لتحقيق الكفاءة بدلاً من الاعتماد على زيادات الإيجار المتكررة لتعويض التكاليف.
أثر الزيادات على المستأجرين
تواجه جمعية المستأجرين موجة من القلق اليومي من المستأجرين الذين يعبرون عن مخاوفهم بشأن قدرتهم على تحمل هذه الأعباء المتزايدة. ومع استمرار الركود الاقتصادي، تبدو الحاجة ملحّة لحلول عادلة تراعي مصالح جميع الأطراف.