تواصل السلطات اليونانية جهودها لإنقاذ عشرات المهاجرين بعد غرق قارب كان يقلهم قبالة جزيرة جافدوس جنوب البحر المتوسط، في حادث مأساوي يسلط الضوء مجددًا على مخاطر الهجرة غير النظامية عبر البحر.
وفقًا لخفر السواحل اليوناني، تم إنقاذ 39 شخصًا حتى الآن، ونقلهم إلى منطقة باليوتشورا في بلدية كاندانوس – سيلينوس. كما تم انتشال جثة أحد المهاجرين، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن 40 شخصًا مفقودًا، وفقًا لروايات الناجين الذين أفادوا بأن القارب كان يحمل حوالي 80 شخصًا عند وقوع الحادث.
عمليات الإنقاذ المستمرة
أرسلت السلطات اليونانية سفينتين ساحليتين وسفنًا تابعة لخفر السواحل، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية والبحرية، في إطار عمليات البحث والإنقاذ التي استمرت منذ الساعات الأولى من الليل.
وفي حادث منفصل، أنقذت ناقلة 88 مهاجرًا على بعد 28 ميلاً بحريًا من جزيرة جافدوس، فيما أنقذت سفينة شحن تحمل علم مالطا 47 مهاجرًا على بعد 40 ميلاً بحريًا من نفس المنطقة.
روايات الناجين والتفاصيل الأولية
تشير المعلومات الأولية إلى أن القاربين اللذين غرقا قد انطلقا من ليبيا، مما يبرز المخاطر الكبيرة التي تواجه المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وتم إجلاء أحد الناجين إلى مستشفى خانيا لتلقي العلاج في وحدة العناية المركزة، بعد معاناته من أعراض الغرق.
اليونان وجهة رئيسية للمهاجرين
تُعد اليونان واحدة من المحطات الرئيسية للمهاجرين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي، خاصة القادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ومنذ عامي 2015 و2016، شهدت البلاد تدفقًا كبيرًا للمهاجرين، حيث وصل أكثر من مليون شخص إلى الجزر اليونانية عبر البحر، معظمهم في قوارب مطاطية.