أعلنت وزيرة الطاقة السويدية إيبا بوش (KD) أن الحكومة لا تستبعد تقديم دعم مالي مباشر للأسر والشركات في حال استمرار ارتفاع أسعار الكهرباء خلال فصل الشتاء. وأكدت في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء أن الحكومة ملتزمة بدعم الشعب إذا دعت الحاجة.
أسعار الكهرباء تشهد ارتفاعًا حادًا
شهدت أسعار الكهرباء ارتفاعًا كبيرًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، خاصة في جنوب السويد. وبينما تشير التوقعات إلى هدوء مؤقت في الأسعار خلال الأيام المقبلة، إلا أن هناك قلقًا من تكرار سيناريو شتاء 2022، الذي شهد أسعارًا قياسية. وأوضحت بوش أن الحكومة مستعدة للنظر في إجراءات جديدة لدعم الأسر والشركات، لكنها لم تحدد شكل هذا الدعم بعد.
انتقادات للنظام الكهربائي الحالي
تعرض النظام الجديد لنقل الكهرباء لانتقادات من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي دعا الحكومة إلى تقديم مقترحات عاجلة لدعم الأسر. زعيمة الحزب، ماجدالينا أندرسون، اقترحت تمويل الدعم من الأرباح المتزايدة لشركات الكهرباء، قائلة:
“إذا استمرت الأرباح في الزيادة، فيجب أن تعود جزء منها إلى الأسر السويدية.”
مسؤولية الحكومات السابقة
ردت بوش على الانتقادات بإلقاء اللوم على الحكومات السابقة التي أوقفت مشاريع الطاقة النووية، مما جعل السويد تعتمد بشكل أكبر على الطقس في توليد الكهرباء. ووصفت أسعار الكهرباء الحالية بأنها نتيجة مباشرة لسياسات “الطاقة الحمراء والخضراء” التي استمرت لثماني سنوات.
تأثيرات دولية على أسعار الكهرباء
إلى جانب العوامل المحلية، أشارت بوش إلى تأثيرات خارجية مثل إغلاق محطة فورسمارك 3 للطاقة النووية لأعمال الصيانة، والرياح الهادئة في ألمانيا، التي تؤثر على منطقتي الكهرباء 3 و4 في السويد. كما انتقدت بوش ألمانيا بشدة لإغلاقها محطات الطاقة النووية واعتمادها على سياسات كهرباء وصفتها بغير المسؤولة.
توقعات أفضل للشتاء القادم
على الرغم من التحديات الحالية، أكدت بوش أن التوقعات تشير إلى وضع أفضل مقارنة بشتاء العام الماضي. لكنها شددت على أهمية اتخاذ إجراءات لضمان استقرار سوق الكهرباء ودعم الأسر في حال حدوث أي اضطرابات مستقبلية.