شهدت منطقة ستوكهولم في أكتوبر من العام الماضي سلسلة من جرائم القتل المروعة التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في يوم واحد.
أصدرت محكمة الاستئناف السويدية أحكامًا مشددة بالسجن لفترات طويلة ضد مراهقين تورطوا في هذه الجرائم التي وصفت بأنها “استثنائية الخطورة”.
في منتصف أكتوبر، قُتل أب بالرصاص داخل منزله في منطقة تليفون بلان بستوكهولم. الحادث أسفر عن إصابة الأم وطفل كانا متواجدين في المنزل.
وبعد ساعات، وقعت جريمة أخرى راح ضحيتها امرأتان داخل منزل في منطقة تولينج بمدينة بوتكيركا.
أدين مراهقان في القضية
الجاني الأول: شاب يبلغ من العمر 16 عامًا وقت ارتكاب الجريمة، وجه أوامر بالقتل.
الجاني الثاني: شاب يبلغ من العمر 15 عامًا حينها، نفذ عملية القتل.
الأحكام الصادرة بحق المتهمين
الجاني المنفذ: شاب يبلغ من العمر الآن 17 عامًا حُكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا.
المحرض: شاب يبلغ من العمر 16 عامًا حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
الأحكام وُصفت بأنها غير مسبوقة بسبب طول مدة السجن على الرغم من صغر سن المتهمين.
محامي الدفاع ينتقد الأحكام
انتقد محامي الدفاع عن المتهم البالغ من العمر 16 عامًا هذه الأحكام، مشيرًا إلى أنها تأثرت بالضغوط السياسية لمواجهة موجة العنف المتزايدة بين الشباب. وقال المحامي كريستوفر ستاهر:
“هذه الأحكام دليل على التأثير المتزايد للسياسة في قرارات المحاكم بفرض عقوبات أشد على المراهقين.”
من جانبها أكدت محكمة الاستئناف الأحكام الصادرة بحق المراهقين مع خصم شهرين من مدة السجن بسبب الفترة التي قضوها في الحجز.
أما المتهم الثالث فهو شاب يبلغ من العمر 22 عامًا كان قد حكم عليه بالسجن لمدة 16 عامًا لدوره في التحريض على الجريمة، تمت تبرئته بالكامل لعدم كفاية الأدلة.
في حين وصفت رئيسة محكمة الاستئناف، كيرستين إلسيرث، الجرائم بأنها:
“جرائم اتسمت بلامبالاة تامة بحياة الآخرين، وكانت خطورتها تبرر الأحكام الصارمة على الرغم من صغر سن الجناة.”
ورغم هذه الأحكام المشددة، طالب محامي الدفاع بإعادة النظر في الأحكام من قبل المحكمة العليا.