أعلنت وكالة الهجرة السويدية عن إيقاف مؤقت لمعالجة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، عقب التغيرات السياسية الكبيرة التي شهدتها سوريا مؤخرًا.
وأوضحت الوكالة أن هذا القرار جاء نتيجة سقوط نظام الأسد، حيث أصبح من الصعب تقييم مبررات الحماية في ظل الأوضاع الحالية.
أسباب الإيقاف
صرّح كارل بيكسيليوس، رئيس المحكمة العليا في مصلحة الهجرة، قائلًا:
“الوضع الراهن هش، والأحداث الأخيرة في سوريا أثارت العديد من الأسئلة القانونية التي تحتاج إلى تحليل دقيق.”
وأشار البيان إلى أن الإيقاف سيكون لفترة محدودة دون تحديد إطار زمني محدد، في ظل الظروف غير المستقرة داخل سوريا.
إجراءات مشابهة سابقة
يُذكر أن وكالة الهجرة اتخذت قرارًا مشابهًا بعد استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان عام 2021، حيث توقفت حينها معالجة طلبات اللجوء أيضًا للتعامل مع التغيرات السياسية المفاجئة.
تعليقات الحكومة
أوضح وزير الهجرة السويدي، يوهان فورسيل، أن القرار ليس مفاجئًا، مشيرًا إلى أن مثل هذه الإجراءات تُتخذ عادةً عندما تحدث تغيرات جذرية في بلد ما.
من جانبه، دعا جيمي أكيسون، زعيم حزب ديمقراطيي السويد (SD)، إلى مراجعة تصاريح الإقامة الممنوحة للسوريين الذين فروا إلى السويد. وفي منشور له على منصة X، صرّح أكيسون:
“يجب إعادة تقييم تصاريح الإقامة للسوريين الموجودين في السويد. ومن يحتفل بسقوط الدكتاتور يجب أن يرى ذلك فرصة للعودة إلى وطنه.”
الموقف الرسمي لوزارة الخارجية
بدورها، دعت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينيرغارد إلى الحذر، حيث أكدت أن الأوضاع في سوريا لا تزال خطيرة. وأضافت:
“ننصح بعدم السفر إلى سوريا في الوقت الحالي، كما يجب على المتواجدين هناك مغادرة البلاد فورًا.”