في خطوة تاريخية، دعا رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في سوريا، محمد البشير، جميع السوريين المقيمين في دول الشرق والغرب للعودة إلى وطنهم.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب التغيرات السياسية التي أعقبت سقوط نظام الأسد، حيث أكد البشير أن حكومته ملتزمة بالحفاظ على حقوق ومصالح جميع مكونات الشعب السوري، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية.
دعوة للعودة إلى الوطن
في مقابلة مع صحيفة إيطالية، صرح البشير قائلاً: “أدعو جميع السوريين في الخارج للعودة. سوريا الآن بلد حر استعاد عزته وكرامته”.
وأوضح أن الحكومة ستعمل على تصحيح الصورة الخاطئة التي قد تكون نشرتها بعض الجماعات المتطرفة عن الإسلام، مشددًا على أن توجه حكومته إسلامي معتدل يضمن حقوق جميع الأطياف والمكونات السورية.
استلام السلطات والتوجهات المستقبلية
وأشار البشير إلى أن حكومته بدأت بالفعل في استلام جميع السلطات من الحكومة السابقة. وعند سؤاله عن الدستور الجديد وما إذا كان سيعتمد على أسس إسلامية، قال: “سيتم التعامل مع هذا الموضوع في المستقبل، إذا شاء الله”.
التركيز على السلام والاستقرار
من جهته، أكد أحمد الشرع، قائد “هيئة تحرير الشام”، أن الهدف الحالي يتمثل في إعادة بناء سوريا وتأمين حياة كريمة للمواطنين، مع ضمان أمنهم والتخلص من بقايا النظام السابق والميليشيات المدعومة من إيران.
وأوضح الشرع: “سوريا الآن تتجه نحو السلام وليس إلى نزاعات جديدة. الشعب السوري منهك من الحرب، والمرحلة المقبلة ستكون مخصصة لإعادة الإعمار والاستقرار”.