تواجه سلسلة متاجر Coop السويدية أزمة مالية خانقة، مع تسجيل خسائر بلغت 1.5 مليار كرونة سويدية خلال عامي 2023 و2024.
وقد يدفع هذا الوضع الشركة نحو الإفلاس، إعادة الهيكلة، أو حتى بيع أصولها إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لإنقاذها.
تاريخ عريق في مواجهة التحديات
تأسست سلسلة Coop عام 1899 كجزء من الاتحاد التعاوني الاستهلاكي السويدي، وتدير اليوم حوالي 800 متجر في جميع أنحاء السويد.
ورغم تاريخها الطويل، بدأت السلسلة تواجه صعوبات مالية كبيرة منذ عام 2023، حيث تكبدت خسائر متتالية بلغت ذروتها في نهاية 2024.
في صيف 2024، سجلت Coop خسائر بنحو 700 مليون كرونة سويدية، تلتها خسائر إضافية خلال الخريف والشتاء. وقد أثار ذلك قلقًا واسعًا بشأن مصير السلسلة، ما دفع رئيس الاتحاد التعاوني، ليف ليندي، للتصريح:
“لا بد من وقف هذا التدهور فورًا. استمرار الخسائر يعني انهيارًا محتملاً.”
استقالات وخسائر العملاء
في أكتوبر 2024، شهدت Coop استقالات في صفوف إدارتها العليا، من بينها استقالة المديرة التنفيذية ماري نيجيرين. وقد أشارت تقارير إلى أن الخسارة الكبيرة في أعداد العملاء كانت السبب الرئيسي، حيث فقدت Coop حوالي 400 ألف عميل خلال عامين.
تحديات السوق
وفقًا للمحلل فريدريك بندز، تعاني Coop من ارتفاع أسعار منتجاتها وقلة تنوعها، ما أدى إلى فقدانها القدرة على جذب عملاء جدد. وأضاف أن منافسيها مثل ICA استطاعوا التغلب على التحديات عبر تحسين خدماتهم، بينما ظلت Coop عاجزة عن مجاراة المنافسة.
إذا استمرت هذه الأوضاع، فقد تجد Coop نفسها مضطرة لاتخاذ قرارات حاسمة قد تشمل إعلان الإفلاس أو بيع بعض أصولها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.