شهدت سوريا تطورات سياسية وعسكرية جديدة مع تصريحات أحمد الشرع، حاكم دمشق الجديد، خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.
حيث أعلن الشرع بوضوح عن توجه النظام السوري الجديد لنزع السلاح من جميع الفصائل، بما فيها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في إطار جهود تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة.
وأكد الشرع أن “النظام الجديد لن يقبل بأي سلاح خارج نطاق الدولة”، مشددًا على ضرورة إنهاء هذا الملف سريعًا، في إشارة مباشرة لقسد والفصائل الثورية الأخرى.
بدوره، أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده لن تسمح بوجود أي تنظيمات إرهابية على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية ليس لهما مكان في سوريا المستقبلية.
وأكد أن “محاربة داعش لا تبرر وجود تنظيمات أخرى تصفها أنقرة بالإرهابية”.
تركيا وإسرائيل: تحركات وتوترات
على الجانب الآخر، أعربت إسرائيل عن قلقها من احتمالية شن تركيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الأكراد في شمال سوريا.
ووفقًا لتقارير هيئة البث الإسرائيلية “قناة كان 11″، ناقشت الحكومة الإسرائيلية السيناريوهات المحتملة لتحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ظل التغيرات الأخيرة في سوريا.
كما أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى استمرار دعم واشنطن للأكراد، مؤكدًا التزام الرئيس بايدن بدعم قوات سوريا الديمقراطية، ما يعكس تباين المواقف بين الولايات المتحدة وتركيا تجاه القضية الكردية.
تطمينات الشرع والمرحلة الانتقالية
يسعى الشرع، الذي كان زعيمًا لهيئة تحرير الشام سابقًا، إلى طمأنة السوريين والمجتمع الدولي بشأن مستقبل سوريا تحت قيادته.
وتأتي هذه التصريحات وسط مرحلة انتقالية حساسة في البلاد، حيث تتباين مصالح الأطراف الإقليمية والدولية حول مستقبل سوريا السياسي والأمني.