حافظ الدولار الأميركي على قوته خلال تداولات الأسبوع الجاري، مستفيدًا من توقعات استمرار رفع أسعار الفائدة لفترة أطول. يأتي هذا الأداء وسط تداولات هادئة بسبب موسم العطلات وقلة البيانات الاقتصادية المؤثرة.
حقق مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 108.2، محافظًا على قربه من أعلى مستوى له في عامين عند 108.54، الذي بلغه الجمعة الماضية. في المقابل، استمرت العملات الرئيسية الأخرى في مواجهة ضغوط كبيرة.
اليورو: سجل 1.0393 دولار، متراجعًا قليلاً عن أدنى مستوى له منذ عامين.
الجنيه الإسترليني: استقر عند 1.2532 دولار، قريبًا من أدنى مستوى له في شهر.
الين الياباني: بقي عند 157.04 مقابل الدولار، متأثرًا بتصريحات بنك اليابان المركزي التي أكدت الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
الدولار الأسترالي والنيوزيلندي: انخفض الأول بنسبة 0.19% إلى 0.6237 دولار، والثاني بنسبة 0.16% إلى 0.5641 دولار.
يعزز الدولار مكاسبه مدفوعًا بسياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أشار إلى احتمال إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول. وفي حين هدّأت بيانات التضخم الأميركية المخاوف بشأن وتيرة رفع الفائدة، فإن الأسواق ما زالت تتوقع تخفيفًا نقديًا تدريجيًا في 2025.
مع انتهاء العام، يبدو أن الدولار يتجه لتحقيق مكاسب تفوق 6%، بعد أداء ضعيف في العام الماضي. هذا التفوق يعكس الفجوة المتزايدة بين أسعار الفائدة الأميركية ونظيراتها في الاقتصادات الكبرى، ما يدعم استمرار الطلب على العملة الأميركية.