تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات الجمعة، متأثرة بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، ما أدى إلى تراجع جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد.
وجاء ذلك في ختام أسبوع قصير بسبب العطلات، وسط توقعات بعودة سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب وتأثيرها على الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025.
تطورات الأسعار
انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 2614.64 دولار للأونصة بحلول الساعة 15:29 بتوقيت غرينتش. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.9% لتسجل 2630.10 دولار.
وقال “بوب هابركورن”، كبير محللي السوق في “آر.جي.أو فيوتشرز”:
“عائدات السندات المرتفعة تضع الذهب تحت ضغط إضافي، خاصة مع ضعف نشاط السوق بسبب العطلات.”
في الوقت نفسه، يستعد مؤشر الدولار لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مما يضعف الطلب على الذهب من حائزي العملات الأخرى.
نظرة على عام 2025
على الرغم من التراجع الحالي، يظل المحللون متفائلين بشأن أداء الذهب العام المقبل. من المتوقع أن تستمر البنوك المركزية في تعزيز مشترياتها من الذهب وسط استمرار التوترات الجيوسياسية والغموض السياسي.
وتشير التوقعات إلى إمكانية تجاوز الذهب حاجز 3000 دولار للأونصة بحلول الصيف، مدعومًا بموجة شراء قوية من البنوك المركزية وسياسات اقتصادية عالمية غير مستقرة.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
انخفضت الفضة بنسبة 1.4% لتسجل 29.39 دولار للأونصة.
تراجع البلاديوم بنسبة 2.1% إلى 916.59 دولار.
خسر البلاتين 1.6% ليصل إلى 910.27 دولار.
يظل الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، مما يعزز من أهميته في البيئة الحالية.