وقّعت اليابان والولايات المتحدة يوم الأربعاء اتفاقًا استراتيجيًا لتطوير صاروخ جديد يستهدف اعتراض الصواريخ التي تتفوق سرعتها على سرعة الصوت. وذلك في مبادرة تهدف إلى التصدي للتهديدات الأمنية الناشئة بشكل فعّال.

يتجاوز تكلفة هذا المشروع الضخم الثلاثة مليارات دولار، والذي تم الإعلان عنه لأول مرة في أغسطس الماضي. ويأتي في سياق تطور التهديدات الأمنية العالمية، خاصةً من الدول ذات الصواريخ الفائقة السرعة.

وفي تصريحاته، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية أن تحسين التقنيات الصاروخية يعد ضرورة ملحة نظرًا لتزايد تفوق بعض الدول في هذا المجال. مما يتطلب تطوير قدرات الدفاع لمواجهة هذا التحدي.

ويهدف هذا المشروع إلى تطوير صاروخ متقدم يستطيع مواجهة الصواريخ التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بما يعادل خمس مرات. والتي تتميز بمساراتها الغير منتظمة، مما يجعلها تحدًا صعبًا للغاية للأنظمة الدفاعية الحالية.

تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الجهود الدفاعية لليابان. حيث قامت طوكيو بمضاعفة الإنفاق الدفاعي في العام الماضي، وسط تصاعد التوترات في المنطقة، وتحديدًا من قبل الصين وكوريا الشمالية. ومع توجه اليابان نحو تعزيز تحالفاتها الدولية، فإنها تستعد لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة على الساحة الدولية.