في واحدة من أكثر الجرائم إثارة للصدمة في السويد، حُكم على رجل يبلغ من العمر 37 عامًا بالسجن مدى الحياة بعد قتله لطفليه في مدينة سودرتاليه خلال أبريل 2024.
الرجل الذي برر جريمته برغبته في “حماية أطفاله من قسوة العالم”، يواجه الآن عقوبة السجن المؤبد مع الترحيل من البلاد، وفقًا لحكم المحكمة الجزئية.
تفاصيل الجريمة
تلقت الشرطة بلاغًا من أحد الجيران بعد سماعه صرخات يائسة، ليكتشف رجال الأمن جريمة مروعة في منزل بمنطقة لينا حاج.
عُثر على الطفلين، وهما صبي وفتاة، جثتين هامدتين في غرفة النوم، بينما كان الأب داخل الغرفة. وقد استخدمت الشرطة صاعقًا كهربائيًا للسيطرة عليه.
في غرفة المعيشة، وُجدت طاولة أطفال وردية اللون عليها حلويات، كعك، عبوات عصير صغيرة، ووجبتان سعيدتان من مطعم ماكدونالدز. هذه كانت الوجبة الأخيرة التي أعدها الأب لطفليه قبل تنفيذ جريمته.
اعترافات الأب
خلال استجوابه، أقر الأب بأنه خطط لجريمته بدقة على مدار أشهر. وأوضح أنه كان يعاني من ضغوط نفسية بسبب “تزايد المشاكل في المجتمع”، وقرر إنهاء حياة طفليه لتجنيبهما المعاناة التي عاشها هو.
“لقد أردت حمايتهم من هذا العالم القاسي. إنهم أبرياء تمامًا”، هكذا صرح الأب أثناء التحقيقات.
اعترف الأب بخنق ابنته أولًا باستخدام الغاز، ثم قتل ابنه بالطريقة نفسها. وعندما حاول الانتحار بعد ذلك، نفد الغاز قبل أن يتمكن من تنفيذ خطته.
رأي المحكمة والتقييم النفسي
رغم محاولة الدفاع تبرير الجريمة بحالة الاكتئاب التي كان يعاني منها الأب، خلصت الفحوص النفسية إلى أنه لم يكن يعاني من أي اضطراب عقلي خطير وقت ارتكاب الجريمة. وأكدت المحكمة أن الجريمة تمت بتخطيط مسبق وبأسلوب يتسم بالقسوة الشديدة.
حكمت المحكمة على الأب بالسجن مدى الحياة مع الترحيل من السويد، مؤكدة أنه لا توجد أي ظروف مخففة يمكن أن تبرر الجريمة.