حذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون من ارتفاع كبير في أسعار الكهرباء خلال شتاء 2025، مشيرًا إلى أن السويديين قد يواجهون أوقاتًا صعبة نتيجة الأزمة الحالية في قطاع الطاقة.
وأكد أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لإعادة بناء نظام الكهرباء الوطني لمواجهة التحديات الناتجة عن الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها على سوق الطاقة الأوروبية.
جذور الأزمة وتباين الأسعار
في حديثه لصحيفة “أفتونبلادت“، أشار كريسترشون إلى أن الأزمة الحالية في أسعار الكهرباء تعود إلى قرارات سابقة أصدرتها حكومات الاشتراكيين الديمقراطيين، بما في ذلك إغلاق نصف المفاعلات النووية في البلاد.
وكمثال على تفاوت الأسعار، أوضح أن تكلفة الاستحمام لمدة عشر دقائق في مدينة مالمو بلغت 23.57 كرون سويدي بعد ظهر الأربعاء، مقارنة بـ 0.35 كرون سويدي فقط في مدينة لوليو شمال البلاد، وفقًا لبيانات موقع elprisetjustnu.se.
وقال كريسترشون:
“هناك من لن يعجبه كلامي، لكن الحقيقة أن إغلاق المفاعلات النووية هو أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة. هذا هو الواقع ويجب أن نكون صادقين بشأنه.”
جهود الحكومة وتحديات المستقبل
رغم التحديات الكبيرة، أكد كريسترشون أن الحكومة تعمل على إيجاد حلول مستدامة لتخفيف آثار أزمة الكهرباء، لكنه أشار إلى أن تحقيق نتائج ملموسة سيستغرق وقتًا. وأوضح أن تعقيدات سوق الطاقة الأوروبية، التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، تزيد من صعوبة التوصل إلى حلول سريعة.
وتوقع كريسترشون أن يكون شتاء 2025 اختبارًا حقيقيًا للمواطنين والحكومة على حد سواء، داعيًا السويديين إلى التحلي بالصبر في مواجهة هذه الأزمة.
خطوة نحو التغيير
تعكس تصريحات كريسترشون التحديات التي تواجه السويد في مجال الطاقة، خاصة مع تزايد الاعتماد على استيراد الكهرباء وتراجع الإنتاج المحلي. وتظل مسألة إعادة بناء نظام الكهرباء في السويد أولوية قصوى للحكومة لتجنب أزمات مشابهة في المستقبل.