تشهد أسعار الكهرباء في جنوب السويد انخفاضاً تاريخياً، حيث من المتوقع أن يكون أكتوبر أرخص شهر منذ عام 2020، في وقت لا تثير فيه التوقعات مخاوف كبيرة بشأن ارتفاعات كبيرة في الأسعار خلال الشتاء، حسب آراء خبراء الصناعة.
ورغم إطلاق نظام جديد لتحسين نقل الكهرباء المعروف بنظام “تدفق القدرات” الأسبوع المقبل، والذي يُتوقع أن يؤثر على الأسعار، يؤكد المحللون أن أثره لن يكون مقلقًا كما قد يبدو، حيث قد يزيد السعر بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10% فقط.
يشرح يوهان سيغفاردسون، محلل الكهرباء في شركة بيكسيا، أن هذا الارتفاع يُترجم إلى بضعة يوروهات فقط، قائلاً: “إذا كانت تكلفة الكهرباء 25-30 يورو، فزيادة بنسبة 5-10% تعني فقط 2-3 يورو إضافية. وهذه النسبة هي جزء صغير من سعر الكهرباء الإجمالي، ما يجعل أثر الزيادة محدودًا جدًا بالنسبة للمستهلك”.
وتُظهر البيانات أن سعر الكهرباء في بلدان الشمال الأوروبي لفصل الشتاء سيكون بمتوسط 50-60 يورو لكل ميجاوات/ساعة، وهي نفس مستويات العام الماضي تقريبًا.
ومع ذلك، ترتفع الرسوم الثابتة بشكل ملحوظ، إذ أعلنت شركة “إليفيو” عن زيادة بنسبة 6%، كما قررت الحكومة رفع ضريبة الكهرباء إلى 55 أوري/كيلووات ساعة، رغم انخفاض ضريبة البنزين.
وفقاً لدانيال كولين من شركة كلاودبيري للطاقة، فإن الكهرباء المنتجة محليًا في السويد تعتبر مستدامة ومكتفية ذاتيًا، بفضل اعتمادها على مصادر طاقة نظيفة وغير معتمدة على الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى أن رفع الضرائب عليها في ظل هذه الأسعار المنخفضة يعد قراراً يستدعي التساؤل.