في أعقاب تصريحات نائبة رئيس الحكومة إيبا بوش حول عرقلة منح الجنسية للمهاجرين، دعا جيمي أوكسون، زعيم حزب سفاريا ديموكراتنا، إلى وقف كامل لإصدار الجنسيات السويدية الجديدة للمهاجرين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها يوم الخميس، حيث أكد أن هذا التوقف يجب أن يستمر حتى يتم تطبيق قوانين أكثر صرامة بشأن الجنسية، المتوقعة أن تدخل حيز التنفيذ بين نهاية عام 2025 ومنتصف عام 2026.
دعوة لوقف إجراءات الجنسية
وفي حديثه إلى صحيفة “أفتونبلادت“، أوضح أوكسون أنه قد طرح فكرة مشابهة قبل عام، لكنها لم تلقَ قبولًا من أحزاب الحكومة. ومع ذلك، يرى أن دعوة نائبة رئيس الحكومة ووزيرة الطاقة لوقف منح الجنسيات تُعتبر دعوة رسمية لبدء تنفيذ هذا المقترح، وهو ما يدعمه حزبه بالكامل.
وأكد أوكسون: “يجب أن يكون المطلب واضحًا ومحددًا بوقف كامل لإجراءات منح الجنسية السويدية حتى إشعار آخر”. وأشار إلى أنه إذا توقفت مصلحة الهجرة السويدية عن معالجة طلبات الجنسية، يمكن بذلك منع إصدار عشرات الآلاف من الجنسيات الجديدة لمهاجرين لا يستحقونها.
إحصائيات مثيرة للقلق
وشدد أوكسون على أن السويد منحت حوالي 660 ألف جنسية خلال السنوات العشر الماضية، معظمها لأشخاص من دول تعاني من النزاعات والعنف، حيث تتواجد قيم تختلف تمامًا عن الثقافة السويدية. واعتبر أن منح الجنسية لهؤلاء يمثل “سياسات مجنونة”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التوترات حول سياسة الهجرة في السويد، مما يثير جدلاً واسعًا حول كيفية التعامل مع المهاجرين ومنحهم حقوق المواطنة.