أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن الضرر الذي أصاب كابل الاتصالات في بحر البلطيق قد يكون ناجمًا عن عمل تخريبي. جاء هذا التصريح خلال اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث قال بيستوريوس:
“لا يبدو أن هذا الكابل قد تم قطعه عن طريق الخطأ. بدون تحديد الجهة المسؤولة، يمكننا وصفه بأنه عمل هجين”.
وأعلنت شركة سينيا الفنلندية المملوكة للدولة يوم الإثنين عن تعرض كابل الاتصالات البحري “سي ليون 1″، الرابط بين فنلندا وألمانيا، لضرر أدى إلى انقطاع في خدمات الاتصالات.
تم رصد الضرر داخل المياه السويدية، مما أثار قلق السلطات الأوروبية، وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن الوضع “يؤخذ بجدية كبيرة”، مع عرض ألمانيا تقديم الدعم للتحقيق.
أهمية كابل “سي ليون 1”
يمتد الكابل لمسافة 1173 كيلومترًا، ويربط بين هلسنكي ومدينة روستوك الألمانية عبر بحر البلطيق.
تم تشغيله في عام 2016، وهو الكابل الوحيد الذي يربط مباشرة بين فنلندا ووسط أوروبا.
يتبع جزء من مساره نفس خط أنابيب نورد ستريم، التي تعرضت لأعمال تخريب في عام 2022.
شكوك متزايدة بالتخريب
مع تزايد التوترات بين الناتو وروسيا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، أصبح أي ضرر يلحق بالبنية التحتية الحيوية في بحر البلطيق محط أنظار العالم.
كما أن الانفجارات التي دمرت خطوط أنابيب “نورد ستريم” قبل عامين أثارت مخاوف بشأن سلامة الكابلات البحرية والمنشآت الحيوية الأخرى.
ردود فعل أوروبية
من جانبها وصفت وزارتي الخارجية الفنلندية والألمانية الوضع بـ”المثير للقلق الشديد”.
في حين تتعاون الدول المعنية لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد الجهة المسؤولة عن الضرر.