بعد سنوات من أزمة سكن حادة في السويد، والتي تسببت في طوابير انتظار طويلة للحصول على شقة، تشهد البلاد في عام 2024 تحولًا غير متوقع، حيث أصبحت آلاف الشقق السكنية شاغرة في المدن السويدية المتوسطة والصغيرة، وكذلك في ضواحي المدن الكبرى.
هذا ما أظهره تقرير جديد نشره موقع “Hem och Hyra” المتخصص في شؤون الإسكان.
وفقًا للتقرير، فإن 50 بلدية سويدية، والتي كانت تعاني من ندرة الشقق بين 2014 و2022، بدأت تعلن عن توفر آلاف الشقق الخالية لفترات طويلة دون وجود مستأجرين. هذه الظاهرة الجديدة تمثل مفاجأة بعد سنوات من التحديات التي واجهها المواطنون في البحث عن سكن.
أسباب الزيادة في الشقق الشاغرة
التقرير أشار إلى أن انخفاض معدلات الهجرة إلى السويد يلعب دورًا أساسيًا في تراجع الطلب على السكن. كما أن هناك عوامل أخرى مؤثرة، مثل:
مخاوف السكان من تدهور الأمان في بعض المناطق، مما دفع الكثيرين إلى تركها أو تجنب استئجار الشقق فيها، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة من المهاجرين.
انتقال العديد من السويديين إلى الشقق الحديثة رغم ارتفاع أسعارها، وتركهم للشقق القديمة دون طلب عليها.
فرص وتحديات
رغم أن هذا التوفر الكبير للشقق يمثل تحديًا لشركات الإسكان في السويد، إلا أنه يوفر فرصة كبيرة لأولئك الباحثين عن سكن.
ومع ذلك، تبقى بعض التحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بمتطلبات الدخل والعمل التي قد تعيق بعض الأشخاص من استئجار شقة في المدن الكبرى والمتوسطة رغم توافرها.