شهد الدولار الأمريكي استقرارًا ملحوظًا اليوم الاثنين، مدعومًا ببيانات التضخم الأمريكية التي أشارت إلى ارتفاع طفيف في الأسعار خلال الشهر الماضي. هذه البيانات هدأت المخاوف بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل.
الدولار والمؤشرات الرئيسية
استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، عند 107.78، مقتربًا من أعلى مستوى له في عامين عند 108.54 الذي سجله يوم الجمعة الماضي.
في المقابل، بقي اليورو عند 1.0434 دولار، قرب أدنى مستوى له في عامين، مسجلاً انخفاضًا سنويًا بنسبة 5.5%.
أما الين الياباني، فقد استقر عند 156.65 ينًا للدولار، وهو مستوى قريب من أدنى نقطة له خلال خمسة أشهر، مما يثير التكهنات بإمكانية تدخل بنك اليابان لدعم العملة.
تأثيرات الاحتياطي الفيدرالي
أثار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي مفاجأة للأسواق بإعلانه عن نهج تدريجي في خفض أسعار الفائدة مستقبلاً.
هذا التوجه أدى إلى ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية والدولار، مما ألقى بظلاله على الاقتصادات الأخرى، خاصة الأسواق الناشئة التي تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة قوة الدولار.
أداء العملات الأخرى
الجنيه الإسترليني: استقر عند 1.25715 دولار دون تغير يُذكر.
الدولار الأسترالي: بلغ 0.6247 دولار بعد أن لامس أدنى مستوياته في عامين الأسبوع الماضي.
الدولار النيوزيلندي: انخفض بنسبة 0.2% إلى 0.5645 دولار.
في سوق العملات الرقمية، شهدت بتكوين تراجعًا طفيفًا، حيث تم تداولها عند 94215 دولارًا.
العوامل المؤثرة والأسواق
ارتفعت معنويات المستثمرين بعد نجاح الكونغرس الأمريكي في تمرير تشريع الإنفاق لتجنب إغلاق حكومي جديد. ومع اقتراب موسم العطلات ونهاية العام، من المتوقع أن تتراجع أحجام التداول في الأسواق العالمية، مما يجعل حركة الأسعار محدودة خلال الأيام القادمة.