يعد متحف فاسا (Vasa Museum) في ستوكهولم، السويد، أحد أبرز المتاحف البحرية في العالم، حيث يحتضن سفينة فاسا التاريخية، السفينة الحربية الفريدة من نوعها التي غرقت في رحلتها الأولى عام 1628 وأُعيد اكتشافها وانتشالها بعد 333 عامًا، مما يجعلها أحد الكنوز البحرية النادرة التي صمدت بتفاصيلها الكاملة حتى اليوم.
عند زيارة المتحف، يمكن للزوار مشاهدة السفينة الحربية الضخمة التي بقيت بحالتها الأصلية بنسبة تزيد عن 95%، وتتميز منحوتاتها الخشبية وزخارفها البديعة التي تحكي قصصًا عن الملكية السويدية والحروب البحرية في القرن السابع عشر.
إلى جانب السفينة، يحتوي المتحف على مجموعة متنوعة من المعروضات التي تعيد الحياة لتفاصيل الحياة البحرية في العصور الماضية، بدءًا من أدوات البحارة الشخصية وحتى مآثر الحروب، مما يسمح للزائرين بالغوص في حياة أولئك الذين عاشوا على متن السفينة.
يعتبر المتحف وجهة جذب سياحية رئيسية، حيث يستقطب أكثر من مليون زائر سنويًا، ويقدم جولات وورش عمل تعليمية مناسبة لجميع الأعمار.
كما يحتوي على قاعة عرض تفاعلية تعرض أفلامًا ووثائقيات عن رحلة انتشال السفينة وعمليات الترميم الدقيقة التي استمرت لسنوات للحفاظ عليها.
زيارة متحف فاسا تمنح الزوار تجربة غنية بالتاريخ، حيث يلتقون بالتاريخ البحري السويدي ويشاهدون السفينة الوحيدة المتبقية من نوعها في العالم، في رحلة تجعل من الماضي حاضرًا نابضًا بالحياة.