شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مدعومة بضعف الدولار الأميركي وزيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
هذا الارتفاع جاء بالتزامن مع تركيز الأسواق على البيانات الاقتصادية الأميركية والتغيرات المتوقعة في أسعار الفائدة، خاصة مع اقتراب تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.
ووفقًا للبيانات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2025 بنسبة 0.85%، لتصل إلى 2654.7 دولارًا للأونصة.
ومع ذلك، شهدت تداولات الجمعة انخفاضًا طفيفًا في أسعار الذهب بنسبة 0.55%، أي ما يعادل 14.3 دولارًا، إلا أن تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% عند 108.95 نقطة ساعد في الحد من الخسائر الإضافية للمعدن النفيس.
وأشار نيتيش شاه، استراتيجي السلع الأساسية في مؤسسة “ويزدوم تري”، إلى أن السياسات التجارية الجديدة التي يدعمها ترامب، خاصة تلك المتعلقة بزيادة التعريفات الجمركية، قد عززت من قوة الدولار وأثرت بشكل كبير على أسواق المعادن.
ومن المتوقع أن يؤدي تنفيذ هذه السياسات إلى زيادة الضغوط على الأسواق العالمية، مع احتمال نشوب حرب تجارية.
يُذكر أن ترامب سيبدأ مهامه الرسمية في 20 يناير الجاري، وسط توقعات بتطبيق إجراءات حمائية قد تؤثر على الاقتصاد العالمي.
وبينما يستمر الذهب في جذب المستثمرين كملاذ آمن، تبقى الأسواق في حالة ترقب لتطورات السياسات الاقتصادية الأميركية وتأثيراتها على العملات والمعادن.