انطلقت رسميًا مراسم جنازة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والتي تستمر لمدة ستة أيام، في مدينة أميركوس بولاية جورجيا، مسقط رأس الرئيس الـ39 للولايات المتحدة.
وتضمنت المراسم مشهدًا مؤثرًا شارك فيه حراس كارتر السابقون من جهاز الخدمة السرية، الذين حملوا نعشه بأيدٍ ثابتة تعبيرًا عن الوفاء والإخلاص الذي ميز علاقتهم به.
حراس كارتر: رمز الوفاء
وفقًا لتقارير شبكة “أي بي سي نيوز”، حرص الحراس السابقون، الذين رافقوا كارتر خلال فترة رئاسته، على المشاركة في نقل نعشه من مركز فويب سامتر الطبي إلى السيارة الجنائزية.
وعلى الرغم من تقدمهم في السن، أمسكوا بالنعش بحزم ثم وضعوا أيديهم على السيارة وهي تغادر ببطء، في مشهد لامس قلوب الحاضرين.
مسيرة حافلة بالإنجازات
بدأ الموكب الجنائزي من المركز الطبي بالقرب من منزل كارتر في بلينز، مسقط رأسه، قبل أن يتجه إلى أتلانتا لإقامة مراسم تكريمية. وتجمع المواطنون على طول الطريق حاملين الأعلام الأمريكية، خاصة بالقرب من محطة القطار التاريخية التي شهدت إطلاق حملة كارتر الرئاسية.
وفاة الرئيس الإنساني
توفي جيمي كارتر في منزله بمدينة بلينز في 29 ديسمبر عن عمر يناهز 100 عام، تاركًا إرثًا إنسانيًا وسياسيًا كبيرًا. وقد تميزت فترة رئاسته (1977-1981) بالجهود الدبلوماسية، بما في ذلك اتفاقيات كامب ديفيد، كما عُرف بنشاطه الخيري بعد ترك البيت الأبيض.
جنازة تعكس قيم كارتر
تعتبر جنازة كارتر تجسيدًا لقيم التواضع والوفاء التي آمن بها طوال حياته. مشاركة حراسه السابقين في حمل نعشه ليست مجرد لفتة رمزية، بل تأكيد على العلاقات الإنسانية العميقة التي بنهاها خلال مسيرته.