أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداد أوكرانيا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وذلك بعد قطيعة دبلوماسية استمرت منذ عام 2022.
جاء هذا الإعلان في إطار جهود أوكرانيا لتعزيز التعاون الإنساني والاقتصادي مع دمشق، رغم الخلافات السابقة المتعلقة بموقف سوريا من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وفي خطوة إنسانية بارزة، أعلن زيلينسكي عبر منصة “إكس” عن إرسال 500 طن من دقيق القمح الأوكراني إلى سوريا، وهي كمية تكفي لإطعام أكثر من 33 ألف عائلة سورية.
هذه المبادرة تأتي ضمن برنامج مساعدات إنسانية أوسع تهدف إلى دعم الشعب السوري في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها.
كما شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا بعد لقاء جمع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا بأحمد الشرع، مسؤول إدارة العمليات العسكرية في سوريا، يوم الاثنين 30 ديسمبر 2024.
وتركز اللقاء على تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الدعم الإنساني والاقتصادي. وأكد سيبيغا خلال مؤتمر صحفي أن أوكرانيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا، داعيًا في الوقت نفسه إلى إنهاء الوجود العسكري الروسي في البلاد.
وأضاف سيبيغا: “إنهاء الوجود الروسي في سوريا سيسهم في استقرار البلاد والمنطقة ككل، وسيعزز جهود إعادة الإعمار وتعزيز سيادة الدولة السورية”.
من جانبه، أكد أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، على أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع أوكرانيا في مجالات متعددة، بما في ذلك التعاون العلمي والتعليمي.
هذه الخطوات تعكس رغبة كلا البلدين في بناء علاقة مستقرة وطويلة الأمد، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي والدولي.