يشهد الدولار الأمريكي حالياً أفضل أداء أسبوعي منذ نوفمبر، مدعوماً بتوقعات تشير إلى تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة هذا العام، بالإضافة إلى تفوق الاقتصاد الأمريكي على نظيراته العالمية.
وقد وصل الدولار إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين مقابل سلة من العملات، مسجلاً 109.54 نقطة، مما يعكس استمرار مسيرته الصعودية القوية التي بدأت العام الماضي.
قوة الدولار مدعومة بالسياسات النقدية والاقتصادية
يعزى هذا الصعود إلى تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لسياسته النقدية، فضلاً عن متانة الاقتصاد الأمريكي.
كما أدت التوقعات بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى تعزيز قيمة العملة الأمريكية، حيث يُتوقع أن تعتمد إدارته سياسات تدعم ارتفاع الدولار.
أداء العملات العالمية مقابل الدولار
من بين العملات الأكثر تأثراً بهذا الصعود، كان اليورو الذي انخفض إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين، مسجلاً 1.022475 دولار.
ويتجه اليورو نحو خسارة أسبوعية بنسبة 1.6%، وهي الأسوأ منذ نوفمبر. كما أظهر الجنيه الإسترليني تراجعاً بنسبة 1.16% ليصل إلى 1.2385 دولار، بينما ارتفع الين بنسبة 0.16% إلى 157.25 مقابل الدولار، لكنه لا يزال قريباً من أدنى مستوياته في خمسة أشهر.
توقعات أسعار الفائدة
من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنة بأربع مرات كانت متوقعة سابقاً. في المقابل، قد يلجأ البنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع بسبب ضعف النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، حيث يقترب التضخم من 2%. أما البنك المركزي البريطاني، فيتوقع الخبراء أن يخفض أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات في 2025.