أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات، وذلك بعد أيام من اختفائه منذ يوم الخميس الماضي.
وجاء هذا الإعلان في بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية، حيث أكدت إسرائيل أن الأجهزة الأمنية الإماراتية تمكنت من تحديد موقع الجثة، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقًا موسعًا للكشف عن ملابسات الحادث.
ووصفت إسرائيل مقتل كوغان بأنه “عمل إرهابي معادٍ للسامية”، مؤكدة أنها ستعمل على محاسبة المسؤولين عنه. جاء في البيان: “نعتبر هذا الحادث هجومًا بغيضًا، وسنستخدم كل الوسائل لتحقيق العدالة بحق مرتكبي هذه الجريمة.”
في الوقت نفسه، أدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الهجوم، وكتب في تغريدة عبر منصة “إكس”: “لن يؤثر هذا العمل الإجرامي على العلاقات الإيجابية بين إسرائيل والإمارات.” كما أشاد هرتسوغ بجهود السلطات الإماراتية في التحقيق بالقضية، معربًا عن ثقته في تقديم الجناة إلى العدالة.
ملابسات الحادث
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن سيارة الحاخام كوغان عُثر عليها متروكة في مدينة تبعد نحو ساعة ونصف عن وسط دبي، مما زاد من الغموض حول ظروف اختفائه. يُذكر أن كوغان، البالغ من العمر 28 عامًا، كان متزوجًا حديثًا وله صلة قرابة بـغابي هولتسبرغ، مبعوث حركة “حباد” الذي قُتل في هجوم مومباي عام 2008.
التحقيقات مستمرة
أفادت تقارير بأن جهاز الموساد الإسرائيلي يعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الإماراتية للتحقيق في الحادث. ورغم إثارة الشكوك حول احتمال ارتباط الحادث بإيران، لم يتم تأكيد أي معلومات رسمية حتى الآن. من جهتها، لم تصدر السلطات الإماراتية تعليقًا رسميًا حول الدوافع أو ملابسات الحادث.
معلومات عن الضحية
كان الحاخام تسفي كوغان يشغل منصب مساعد الحاخام الأكبر في أبوظبي وممثل حركة “حباد” اليهودية في الإمارات. ويحمل كوغان الجنسيتين المولدوفية والإسرائيلية، وكان يعمل على تعزيز التواصل بين الجاليات اليهودية في المنطقة.