شهدت أسعار النفط ارتفاعًا كبيرًا خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتزايد المخاطر الجيوسياسية الناتجة عن التصعيد في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وسجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ أوائل نوفمبر، وسط قلق الأسواق من التأثيرات المحتملة على إمدادات الطاقة العالمية.
حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت الجمعة بمقدار 94 سنتًا (1.3%) لتصل إلى 75.17 دولارًا للبرميل.
أما خام غرب تكساس الوسيط فقد صعدت العقود الآجلة بواقع 1.14 دولار (1.6%) لتسجل 71.24 دولارًا للبرميل.
وإجمالاً، حققت أسعار النفط مكاسب تجاوزت 6% على مدار الأسبوع.
تصاعد التوترات يدفع الأسواق للقلق
جاءت هذه الارتفاعات نتيجة لتكثيف روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا، خاصة بعد حصول كييف على أسلحة متطورة من الولايات المتحدة وبريطانيا مكنتها من ضرب العمق الروسي.
وقال أولي هانسن، المحلل لدى “ساكسو بنك”:
“التوتر الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا أصبح يتجاوز المستويات التي شهدناها سابقًا، مما يزيد المخاطر على أسواق الطاقة”.
هذه التطورات أثارت مخاوف الأسواق من احتمال تدمير بنى تحتية حيوية مثل منشآت النفط والغاز، مما قد يؤدي إلى تأثيرات طويلة الأمد على الإنتاج وسلاسل الإمداد العالمية.
زيادة الواردات الصينية والهندية تدعم الطلب
أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا، عن سياسات جديدة لدعم التجارة، بما في ذلك تعزيز واردات الطاقة. وتشير التوقعات إلى زيادة وارداتها من الخام خلال نوفمبر.
في الهند، ثالث أكبر مستورد عالمي للنفط، ارتفعت واردات الخام مدفوعة بزيادة الاستهلاك المحلي، وفقًا للبيانات الحكومية.