نجحت الشرطة الفرنسية في تأمين الوصول إلى مستشفى ميديبول، أهم منشأة طبية في كاليدونيا الجديدة، بعد عملية كبرى في بلدية دومبيا.

وأظهر شريط فيديو نشرته المفوضية العليا الفرنسية رجال الدرك يستعيدون السيطرة على المنطقة المحيطة بالمستشفى.

وفقًا للمفوضية العليا الفرنسية في كاليدونيا الجديدة، تكللت العملية بالنجاح وتم تأمين المستشفى الذي يعد المرفق الطبي الرئيسي في الإقليم.

تأتي هذه العملية في إطار جهود السلطات الفرنسية لإخماد موجة من الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت بسبب التغييرات في قوانين التصويت.

وتشمل هذه الإجراءات الأمنية نشر 3 آلاف ضابط من الشرطة والدرك، مدعومين بأكثر من 130 عنصرًا من وحدات النخبة التكتيكية. وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي ساد الليل، وقعت حوادث متفرقة تشير إلى استمرار التوتر.

في حين تم إعلان حالة الطوارئ، والتي تشمل إغلاق مطار لا تونتوتا الدولي وحظر التجول من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا.

وقد أكدت السلطات المحلية أن المطار سيظل مغلقًا أمام الرحلات التجارية حتى السبت. حيث سيتم إعادة تقييم الوضع، بينما يستمر حظر التجول حتى إشعار آخر.

التزام حكومي

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كاليدونيا الجديدة يوم الخميس، حيث جدد التزام حكومته باستعادة “النظام الجمهوري”.

وكان التعديل الأخير في قوانين التصويت الذي أقرته الجمعية الوطنية الفرنسية قد أدى إلى توسيع أهلية التصويت في الانتخابات المحلية. مما أثار غضب السكان الكاناك الأصليين الذين يرون فيه محاولة لتقليل نفوذهم السياسي.

وقد أسفرت الاضطرابات عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم اثنان من رجال الدرك، واعتقال نحو 350 شخصًا. بالإضافة إلى إصابة 98 من رجال الدرك.