في خطوة مفاجئة، أعلنت السلطات النرويجية أنها لن تسمح للشرطة السويدية بدخول أراضيها أو عبور حدودها، بدءًا من يوم الجمعة 22 نوفمبر.
القرار يأتي بعد عقود من التعاون المشترك بين الشرطتين السويدية والنرويجية، والذي كان يسمح بالتنقل الحر عبر الحدود في مقاطعتي فارملاند ودالارنا السويديتين ومقاطعة إنلانديت النرويجية.
ردود فعل الشرطة السويدية
أبدى يواكيم كريستيانسن، مسؤول في الشرطة السويدية بالمنطقة الحدودية، استياءه من القرار قائلاً:
“هذا القرار غير متوقع وغريب. كنا نعمل بتعاون وثيق ومثمر مع الشرطة النرويجية، لكن الآن يُمنع علينا عبور الحدود حتى في إطار المهام المشتركة.”
في حين أوضحت السلطات النرويجية أن القرار يعود إلى عودة الشرطة النرويجية للعمل بدون أسلحة في دورياتها ونشاطاتها الأمنية الروتينية. من جهة أخرى، تحمل الشرطة السويدية الأسلحة دائمًا أثناء تأدية مهامها، وهو ما يتعارض مع السياسة النرويجية الحالية.
وفقًا لتقرير نشرته قناة SVT، فإن هذا التباين في تسليح الشرطة هو ما دفع النرويج إلى اتخاذ هذا الإجراء.
التبعات على التعاون الأمني
كان التعاون الحدودي بين الشرطتين السويدية والنرويجية أحد العناصر الأساسية لتعزيز الأمن في المناطق الحدودية المشتركة. مع ذلك، يبدو أن هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على القدرة على تنفيذ مهام مشتركة، خاصة في القضايا التي تتطلب تدخلًا سريعًا عبر الحدود.