تسعى القوات المسلحة السويدية إلى تعليق مشاريع طاقة الرياح المخطط إقامتها على ساحل السويد في بحر البلطيق، مشيرةً إلى أن هذه المشاريع قد تؤثر سلباً على قدرة البلاد الدفاعية. حيث أن إنشاء الآلاف من توربينات الرياح في تلك المنطقة قد يتداخل مع أنظمة المراقبة العسكرية ويضعف القدرة على التصدي للتهديدات المحتملة.
التحديات الأمنية لتوربينات الرياح البحرية
أكد الفريق كارل يوهان إدستروم، رئيس أركان الدفاع السويدي، أن توربينات الرياح تمثل مشكلة خطيرة بالنسبة لأجهزة الاستشعار الدفاعية، مشيراً إلى أن وجودها قد يؤخر اكتشاف الصواريخ المعادية بفضل أصداء الرادار الصادرة عن الأبراج والشفرات الدوارة. كما أن هذه التوربينات قد تعيق اكتشاف الغواصات المعادية، وهو أمر تعتبره القوات المسلحة تهديداً لا يمكن التهاون معه. بحسب svt.
وبحسب تقرير القوات المسلحة السويدية، فإن أجزاء كبيرة من بحر البلطيق غير ملائمة لبناء مزارع الرياح، خصوصاً في المناطق الممتدة من شمال بحر البلطيق قرب أولاند وحتى جنوب غرب أوريسوند. كما أكد إدستروم على ضرورة وجود مساحات خالية لتأمين الرؤية الكاملة للأجهزة العسكرية.
الحكومة وتقييم التصاريح
وفيما يتعلق بموافقة الحكومة، فإنها المسؤولة عن اتخاذ القرار النهائي بشأن التصاريح لمزارع الرياح البحرية. وقد صرح وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، بأن الحكومة تأخذ مخاوف القوات المسلحة بعين الاعتبار وتعتزم إجراء تقييم شامل قبل البت في منح التصاريح.
ردود من شركة طاقة الرياح السويدية
من جانبها تدعو شركة طاقة الرياح السويدية إلى دراسة متأنية للموضوع، مشيرةً إلى تعاونها المستمر مع القوات المسلحة للوصول إلى حلول تضمن التعايش بين متطلبات الأمن القومي وإنتاج الطاقة المتجددة، وتؤكد أن حلولاً مماثلة تم تطبيقها بنجاح في دول أخرى.