شهدت الأسواق الأوروبية تراجعًا ملحوظًا يوم الاثنين، حيث أدت ارتفاع عائدات السندات الحكومية إلى تحفيز المستثمرين على التخارج من الأسهم، وذلك في ختام عام إيجابي بشكل عام للمنطقة.
وأظهر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي انخفاضًا بنسبة 0.4% بحلول الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش، مع تسجيل قطاعي التكنولوجيا والسلع الصناعية أكبر الخسائر.
وكانت أحجام التداول محدودة قبيل عطلة رأس السنة الجديدة، خاصة مع إغلاق عدة أسواق أوروبية يوم الثلاثاء. كما سجلت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ منتصف نوفمبر، متأثرة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وتأثرت معنويات المستثمرين بالغموض المحيط بالسياسة النقدية المتوقعة العام المقبل، بالإضافة إلى احتمالية اتخاذ إجراءات قد تزيد الضغوط التضخمية في ظل رئاسة دونالد ترامب.
على الرغم من هذا التراجع، لا يزال مؤشر ستوكس 600 على مسار لتحقيق مكاسب سنوية تصل إلى 5.9%، مدعومًا بالأداء القوي للأسهم الألمانية، بينما تراجعت الأسهم الفرنسية.
وفي أخبار الشركات، تراجعت أسهم سيمنز هيلثنيرز بنسبة 0.6% بعد أن أعلن المدير المالي لشركة سيمنز إيه.جي عن مراجعة تتعلق بحصة الأغلبية التي تملكها في وحدة التكنولوجيا الطبية.
من جهة أخرى، قفزت أسهم شركة بايوا بنسبة 21% بعد إعلانها عن اتفاقية إعادة هيكلة مع كبار المساهمين والممولين.
يُذكر أن الأسواق الأوروبية تشهد تقلبات في نهاية العام، مع تركيز المستثمرين على التطورات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على الأداء في العام الجديد.