كشفت أحدث البيانات الصادرة عن مصلحة الهجرة السويدية أن ثلث اللاجئين الذين قدموا إلى السويد خلال موجة اللجوء الكبيرة في عام 2015 غادروا البلاد بشكل نهائي، بينما لا يزال الثلثان يقيمون في السويد. وقد حصل العديد منهم على الجنسية السويدية، بينما ينتظر آخرون حصولهم عليها.
من بين 163 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء قبل عشر سنوات، أصبح حوالي 62 ألفًا مواطنين سويديين. ولا يزال نحو 39 ألفًا يعيشون في السويد بتصاريح إقامة مؤقتة أو دائمة، في انتظار الحصول على الجنسية. أما الباقون، فقد غادروا البلاد بشكل رسمي أو دون إبلاغ السلطات.
تشديد متطلبات الجنسية
من جهته، أعلن وزير الهجرة السويدي يوان فوشيل عن نية الحكومة تشديد متطلبات الحصول على الجنسية وترحيل من لا يستحق البقاء في السويد.
وأضاف: “إذا قارنت السويد بالدول الأخرى، ستجد أنها تسير بسرعة كبيرة في منح الجنسية. لدينا متطلبات منخفضة للغاية، وأعتقد أن هذا الوضع كان سيئًا، خاصة فيما يتعلق بقدرة السويد على التعامل مع الاندماج. أريد أن تكون المواطنة مهمة”.
هجرة عكسية
غادر حوالي 38 ألف لاجئ السويد بشكل رسمي، بينما غادر 12 ألفًا آخرون دون إبلاغ السلطات. هذه الأرقام تظهر تحديًا كبيرًا في عملية الاندماج وتثير تساؤلات حول مستقبل اللاجئين في السويد.
هذه البيانات تبرز أهمية تحسين سياسات الاندماج وضمان حصول اللاجئين على حقوقهم بشكل عادل، مع الحفاظ على معايير واضحة لمنح الجنسية.