أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، عن تشكيل فريق يضم “أذكى العقول في أميركا” بهدف تقليص الإنفاق الحكومي تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
يأتي هذا القرار بعد تعيين ماسك لرئاسة وزارة كفاءة الحكومة الجديدة بالتعاون مع فيفيك راماسوامي، في إطار خطة طموحة تهدف إلى خفض التكاليف وإحداث تغييرات شاملة في الإدارات الحكومية.
رؤية ماسك لتقليل الهدر المالي
أكد ماسك أنه سيستفيد من خبراته في الابتكار والتكنولوجيا لتوجيه جهود تقليص الهدر المالي داخل الحكومة الفيدرالية. ووفقًا لصحيفة “ميرور” البريطانية، سيعمل الفريق على إلغاء اللوائح التنظيمية غير الضرورية، وتقليل المصاريف الإدارية، وتحقيق وفورات كبيرة.
خارطة طريق للإصلاحات
حددت وزارة كفاءة الحكومة أهدافًا رئيسية تشمل تنفيذ أحكام قانونية جديدة لإصلاح الأنظمة التنظيمية. وأشار ماسك وراماسوامي إلى أهمية مراجعة القضايا القضائية البارزة مثل West Virginia vs. EPA وLoper Bright vs. Raimondo لتقليل التعقيدات البيروقراطية التي تعيق عمل الإدارات الحكومية.
تهدف الوزارة الجديدة إلى تحقيق نتائج ملموسة بحلول 4 يوليو 2026، تزامنًا مع الذكرى الـ250 لاستقلال الولايات المتحدة. يرى ماسك أن هذا الإطار الزمني القصير يمثل تحديًا وفرصة لإحداث تأثير كبير قبل حل الوزارة، وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
بينما يركز ماسك على إصلاح الإدارة الحكومية، دعا أيضًا إلى تعزيز دور العائلات الكبيرة في المجتمع لضمان استدامة البشرية، مؤكدًا أنه “يجب أن نزيد من عدد الأطفال لضمان نمو البشرية بدلاً من الانقراض”.
على الرغم من الحماس الذي أثاره تعيين ماسك بين مؤيديه، إلا أن هناك مخاوف بشأن التحديات القانونية والإدارية التي قد تواجه تنفيذ هذه الخطة الطموحة. ومع ذلك، يسعى ماسك وفريقه لتحقيق تحول جذري في إدارة موارد الحكومة، مما قد يشكل سابقة تاريخية في الولايات المتحدة.