تجمع ملايين الأشخاص في أميركا الشمالية أمس الاثنين لمشاهدة كسوف كلي نادر في سماء المنطقة، من المكسيك حتى كندا، ومرورًا بالولايات المتحدة.

وخلال هذا الكسوف الكلي للشمس، شهدت تلك المناطق ظواهر غريبة ومرعبة. حيث ظهرت ظلال الأشجار والأجسام بشكل دوائر صغيرة، كما تم توثيق فيديو لهذه الظاهرة بواسطة سكان أميركا الشمالية.

وفقًا للعلماء، تعرف هذه الظاهرة باسم “تأثير الثقب”، وتحدث خلال الكسوف الكلي والجزئي، وتعرف أيضًا باسم “نطاقات الظل”، وهي لغز لم يتمكن العلماء من حله بعد.

تشمل هذه الظاهرة رؤية خطوط متموجة من الظلام والضوء على الأسطح، مشابهة لانعكاس الضوء في حوض السباحة.

وخلال الكسوف تم تنظيم تجمعات ومهرجانات كبيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة يوم الاثنين على طول مسار الكسوف الكلي. كانت الفنادق محجوزة بالكامل منذ أشهر.

من جانبه حاول دونالد ترامب أيضًا استغلال هذا الحدث، حيث نشر مقطع فيديو يظهر وجهه بدلاً من ظل القمر المغطي للشمس.

بالإضافة إلى ذلك، لهذا الحدث أهمية علمية. حيث أطلقت وكالة ناسا ثلاثة صواريخ تجربة قبل وأثناء وبعد الكسوف، من ولاية فيرجينيا في شرق الولايات المتحدة، بهدف قياس التغيرات في الغلاف الجوي العلوي للأرض والغلاف الأيوني نتيجة الظلام. ويعبر العديد من إشارات الاتصالات في تلك المناطق.

كما يشار أن الكسوف يسبب أيضًا سلوكًا غير عاديًا للحيوانات، التي تكون حساسة لتغيرات الضوء ودرجات الحرارة.

الكسوف الكلي التالي الذي سيكون مرئيًا في الولايات المتحدة (باستثناء ألاسكا) سيحدث في عام 2044. وقبل ذلك، سيحدث كسوف كلي في إسبانيا في عام 2026.