أعلنت عائلة بيرجيتا دال، السياسية السويدية البارزة وعضوة البرلمان السابقة، عن وفاتها عن عمر يناهز 87 عامًا، مشيرين إلى أنها كانت مستعدة لهذا الرحيل بعد أن شعرت بأنها قد أكملت رسالتها في الحياة. بحسب تقرير نشرته svt.
أمضت بيرجيتا دال عقودًا في العمل السياسي، حيث شغلت مناصب بارزة مثل:
عضو في البرلمان السويدي. نائبة وزير الصناعة. وزيرة البيئة والطاقة. رئيسة البرلمان السويدي.
كانت دال من الشخصيات المحورية في إصلاحات المساواة في السويد، حيث ساهمت في:
إقرار الرعاية النهارية للجميع. توسيع التأمين الأبوي الشامل. سن قوانين تحظر التحرش الجنسي بالأطفال والاغتصاب داخل الزواج.
في مقابلة ضمن الفيلم الوثائقي الذي يتناول حياتها بعنوان “غضب بيرجيتا دال المقدس” (2021)، صرحت دال:
“حتى عام 1965، كانت المرأة تعتبر ملكًا للرجل. مع هذه الإصلاحات، بدأت السويد تقول إن الدولة يجب أن تحمي حقوق النساء والأطفال.”
ماجدالينا أندرسون: “قدوة ملهمة ورائدة شجاعة”
أعربت زعيمة حزب الديمقراطيين الاشتراكيين ماجدالينا أندرسون عن حزنها العميق لوفاة دال، قائلة:
“بيرجيتا دال كانت رائدة وسياسية شجاعة لعبت دورًا محوريًا في تعزيز موقف السويد بشأن قضايا المناخ والبيئة، وساهمت في تحسين حياة النساء في السويد.” وأضافت: “لقد كانت قدوة شخصية لي وللكثيرين. أفكاري الآن مع عائلتها.”
طفولة دال: بداية الوعي بالظلم
ولدت بيرجيتا دال عام 1937 في غوتنبرغ ونشأت في ستورفيك، فيستيراس، وفالينتونا. في فيلمها الوثائقي، تروي دال كيف بدأت مواجهة الظلم منذ طفولتها، حيث تعرضت لمواقف من التمييز والتنمر من قبل المعلمين بسبب جرأتها.
“أدركت منذ الصغر كيف يتم التعامل مع النساء بطريقة غير عادلة. كان ذلك دافعًا لي لمواجهة الظلم.”
من الدراسة إلى السياسة
انتقلت دال في الخمسينيات إلى أوبسالا لدراسة لغات الشمال، التاريخ، والعلوم السياسية، قبل أن تبدأ رحلتها السياسية عام 1969 كعضو في البرلمان السويدي. خلال مسيرتها السياسية، واجهت دال حملات كراهية وانتقادات لاذعة، لكنها واصلت نضالها من أجل قضايا المساواة وحقوق الإنسان.
“تعرضت لحملات كراهية لم أكن أتصور أنني سأواجهها، لكنها كانت جزءًا من الثمن الذي دفعته لتحقيق التغيير.”
إرث بيرجيتا دال
تركت بيرجيتا دال وراءها إرثًا كبيرًا في العمل السياسي وقضايا المساواة، وذكرت عائلتها أنها عاشت حياة مليئة بالإنجازات والمعنى. ستبقى دال رمزًا للنسوية والنضال من أجل العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة في السويد.