افتتحت الأسهم الأوروبية تداولات الثلاثاء بارتفاع، مدعومة بأداء قوي في قطاعي التكنولوجيا والموارد الأساسية. سجل مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 0.2%، مع صعود قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.9% وقطاع الموارد الأساسية بنسبة 0.8%.
رغم ارتفاع مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.6% خلال الجلسة، إلا أن أداؤه كان أقل من نظرائه في المنطقة. يأتي هذا في ظل ترقب المستثمرين للتطورات السياسية في فرنسا، حيث تواجه الحكومة احتمال انهيار شبه مؤكد يوم الأربعاء بعد أن قدمت أحزاب اليمين واليسار المتطرف اقتراحات لحجب الثقة عن رئيس الوزراء ميشيل بارنييه.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا شهدت أزمة سياسية في يوليو 2024 عقب الانتخابات التشريعية، حيث لم يحصل أي حزب على أغلبية مطلقة، مما أدى إلى تعقيدات في تشكيل الحكومة.
أبرز الأسهم في السوق
من بين أكبر الرابحين على مؤشر “ستوكس 600″، جاء سهم شركة “وورلدلاين”، الذي واصل مكاسبه بعد أن اجتذبت مجموعة المدفوعات الفرنسية اهتمامًا مبكرًا بالاستحواذ من شركات استثمار خاصة.
في المقابل، انخفض سهم “مرسيدس بنز” بنسبة 2% بعد أن خفض بنك “باركليز” توصيته لأسهم الشركة الألمانية المصنعة للسيارات.
توقعات مستقبلية
شهدت الأسهم الأوروبية في ديسمبر 2023 أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ عام، حيث ارتفع مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 12.4% خلال العام، مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة. كما توقعت تقارير في ديسمبر 2023 أن تصل الأسهم الأوروبية إلى مستويات قياسية في عام 2024، رغم التوقعات بنمو ضعيف للاقتصاد العالمي.
تستمر الأسواق الأوروبية في التفاعل مع التطورات السياسية والاقتصادية، حيث يترقب المستثمرون أي مستجدات قد تؤثر على الأداء المستقبلي للأسهم، خاصة في فرنسا.