تخوض إسبانيا مواجهة غير مسبوقة مع أسوأ كارثة طبيعية في تاريخها المعاصر بعد فيضانات قوية اجتاحت مدينة فالنسيا، تاركة خلفها دماراً هائلاً وألماً عميقاً.
منذ وقوع الكارثة، تبذل فرق الإغاثة جهودًا مكثفة في البحث عن الضحايا وتنظيف المناطق المتضررة، حيث تحوّلت شوارع بأكملها إلى مستنقعات من الطين والركام، مما يجعل من الصعب استعادة الحياة في المناطق المنكوبة.
تأخر التحذيرات الرسمية يزيد من حدة الأزمة
واجهت الحكومة الإقليمية في فالنسيا انتقادات لاذعة بسبب تأخرها في إصدار إنذارات مبكرة للسكان عبر الهواتف المحمولة حول خطر الفيضانات، حيث وصلت التحذيرات في الساعة الثامنة مساءً بعد أن غمرت المياه عدة مناطق بالفعل، رغم إصدار وكالة الأرصاد الجوية الوطنية إنذاراً أحمر بخصوص الأمطار الغزيرة.
جهود الإغاثة وحشد القوى الوطنية
تعمل فرق الإنقاذ التابعة للجيش الإسباني دون توقف، حيث تم تعبئة نحو 2000 جندي بالإضافة إلى 1800 شرطي و2500 من رجال الحماية المدنية.
وقد تمكنت هذه الفرق من إنقاذ نحو 4800 شخص وتقديم المساعدة إلى أكثر من 30 ألف شخص، وفقًا لما أعلن عنه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
ولتلبية الاحتياجات المتزايدة في فالنسيا، أمر سانشيز بتعبئة 5000 جندي إضافي و5000 شرطي آخر لدعم جهود الإغاثة والإخلاء.
إعلان حالة الكارثة الطبيعية لدعم جهود التعافي
من المتوقع أن تعلن الحكومة الإسبانية “حالة الكارثة الطبيعية” يوم الثلاثاء، ما سيفتح الباب لتخصيص المساعدات المالية اللازمة لتمويل عمليات الإنقاذ والتعافي في المنطقة.
ويعتبر هذا الإعلان خطوة هامة نحو تمكين الحكومة الإقليمية من الحصول على الدعم الفوري لتغطية نفقات عمليات الإغاثة وإعادة البناء في المناطق الأكثر تضرراً.