أعلنت السلطات الصحية في ألمانيا وبولندا وإسبانيا عن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي خلال خريف 2024، مما أثار مخاوف بشأن عودة الفيروس إلى القارة الأوروبية.
تم رصد الفيروس في مدن رئيسية مثل وارسو، برشلونة، ميونيخ، بون، كولونيا، وهامبورغ.
أوروبا خالية من شلل الأطفال منذ 2002
رغم إعلان أوروبا خالية من شلل الأطفال منذ عام 2002، إلا أن الفيروس لا يزال يشكل تهديدًا مستمرًا بسبب انتقاله من البلدان التي لا يزال فيها المرض مستوطنًا، مثل باكستان وأفغانستان.
ويُعد الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، الذي قد يؤدي في الحالات الشديدة إلى شلل دائم، حيث تُسجل حالة شلل واحدة من كل 200 إصابة.
أهمية تعزيز برامج التطعيم
تفاوتت معدلات التطعيم بين الدول الأوروبية؛ إذ بلغت نسبة التغطية في بولندا 85%، وهي أقل من المتوسط الأوروبي، بينما وصلت في إسبانيا وألمانيا إلى 93% و91% على التوالي.
ويؤكد الخبراء ضرورة تلقيح ما لا يقل عن 80% من السكان لتحقيق الحماية المجتمعية ضد شلل الأطفال، بينما تسعى بعض الدول إلى رفع النسبة إلى 95% بين الأطفال والمراهقين.
جهود المراقبة الصحية
تعمل السلطات الصحية على تعزيز مراقبة مياه الصرف الصحي لرصد الفيروس مبكرًا ومنع انتشاره. وأكد أوليفر روزنباور، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن وجود أنظمة صرف صحي متطورة وبرامج مراقبة فعالة يقلل من خطر انتشار الفيروس في الدول الأوروبية.
ومع ذلك، تبقى بعض المناطق ذات مستويات التطعيم المنخفضة عرضة لتفشي المرض، مما يستدعي استمرارية جهود التحصين والمراقبة.