في خطوة مثيرة للاهتمام، عقد الملياردير ورائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك لقاءً سريًا مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في نيويورك.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، ركز الاجتماع على بحث إمكانية تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران، ومناقشة احتمالات رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
أفادت مصادر مطلعة أن ماسك هو من طلب ترتيب هذا الاجتماع، الذي استمر لأكثر من ساعة وجرى في أجواء وصفت بأنها “إيجابية”. تناول الطرفان خلاله ملفات حساسة، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي المحتمل، مع طرح فكرة نقل جزء من أعمال ماسك إلى إيران، في حال تم تخفيف العقوبات.
يرى محللون أن هذا اللقاء يعكس رغبة الطرفين في تحسين العلاقات الثنائية، وهو ما أكده علي واعظ، مدير الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاقات مع طهران قد يكون واردًا، خاصة إذا كان هناك دعم من البيت الأبيض.
تصريحات إيرانية داعمة للحوار
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عبر منصة “إكس”، أن الخلافات مع المجتمع الدولي يمكن حلها بالحوار، مؤكدًا أن البرنامج النووي الإيراني يظل سلميًا، وفقًا لفتوى المرشد الأعلى علي خامنئي التي تحظر تصنيع الأسلحة النووية.
خلفية التوترات بين واشنطن وطهران
خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وفرضت عقوبات صارمة على قطاع النفط والتمويل الإيراني. كما شهدت تلك الفترة تصعيدًا غير مسبوق، بلغ ذروته مع اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في 2020.
على الرغم من تصعيد العقوبات مؤخرًا، يبدو أن هناك توجهًا أمريكيًا جديدًا قد يفتح الباب أمام مفاوضات اقتصادية وسياسية مع إيران. ويرى خبراء أن وجود شخصيات مثل ماسك في الساحة، يمكن أن يلعب دورًا في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، خاصة مع رغبة ماسك في استثمار أوسع على المستوى الدولي.