أكدت رئيسة جهاز الأمن السويدي (سابو)، شارلوت فون إيسن، أن العصابات الإجرامية في السويد تسعى باستمرار للتغلغل داخل مؤسسات الدولة، بل وتسعى لإقامة علاقات مع مسؤولين وسياسيين سويديين.
وكشفت أن زعماء العصابات يزدادون جرأة في استغلال أي فرصة للتوغل داخل هيئات الدولة، بما في ذلك الوصول إلى مسؤولين بارزين.
وذكرت فون إيسن مثالًا يعكس خطورة الوضع، حيث شوهد زعيم عصابة دراجات نارية إجرامية في حفل زفاف زعيم حزب ديمقراطيي السويد (SD)، جيمي أوكيسون، بحضور نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الطاقة إيبا بوش.
هذا الحدث أثار تساؤلات حول مدى دقة التقييمات الأمنية، وعمق ارتباطات بعض السياسيين بزعماء الجريمة المنظمة.
جاءت تصريحات رئيسة جهاز الاستخبارات السويدي الخميس، خلال حضورها اجتماعًا في لجنة العدل البرلمانية، برفقة رئيسة الشرطة الوطنية بيترا لوند، للتباحث حول كيفية تسلل العصابات الإجرامية إلى الدوائر السياسية.
وأوضحت فون إيسن أن “التسلل يحدث في مختلف المجالات، حيث تبذل العصابات جهودًا مستمرة للوصول حتى إلى البيئة السياسية”.
تشير هذه التصريحات إلى تزايد التحديات الأمنية في السويد في مواجهة النفوذ المتصاعد للعصابات.