تتجه مدينة مالمو في السويد، ثالث أكبر مدنها، نحو استضافة مسابقة “يوروفيجن” في بداية شهر مايو المقبل، في ظل مناخ أمني متوتر. ومع توقعات بحدوث احتجاجات، تعمل السلطات على تأمين الحدث ومنع أي اضطرابات داخل أو خارج القاعة.

تشهد مدينة مالمو، التي يسكنها أكثر من 362 ألف نسمة من 186 جنسية مختلفة، استعدادات مكثفة لضمان توافر وسائل النقل العامة وتسهيلات الاستضافة خلال فترة المسابقة التي تمتد من 5 إلى 11 مايو.

ويظهر شعار النسخة الثامنة والستين من “يوروفيجن” بحذر في شوارع المدينة، في حين تتواصل التحضيرات في الكواليس بسبب التهديدات المتزايدة.

التحديات الأمنية:

يعزو مسؤول الأمن في المدينة الصراعات في الشرق الأوسط والحروب الدولية إلى تأثيرها على الحدث، بما في ذلك تهديدات الهجمات السيبرانية.

وتحسب الشرطة للتحديات المحتملة وتؤكد استعدادها للتعامل مع أي طلبات لتظاهرات داخلية أو خارجية.

كما يواجه المنظمون والمشاركون في “يوروفيجن” تحفيزات للاحتجاج، بما في ذلك عريضة تدعو لعدم مشاركة إسرائيل، والتي حصلت على أكثر من 800 توقيع.

ويشار أن هذه المرة الأولى التي يشارك فيها إسرائيل في حدث دولي بعد حرب غزة، مما يفتح المجال للاحتجاجات العالمية المناهضة لها، بما في ذلك حركة BDS.

مقاطعة وتعديلات:

قرر بعض عشاق المسابقة مقاطعتها بسبب مشاركة إسرائيل.

ومن جانبها قدمت إسرائيل أغنية معدلة تحمل عنوان “إعصار” بعد تغيير بعض كلمات الأغنية الأصلية التي أثارت جدلاً سياسياً.

بين التحضيرات الشاملة والتحديات الأمنية والتوترات السياسية، تعد مالمو لاستضافة “يوروفيجن” وتأمين سلامة الحدث في ظل المشاعر المتنازعة التي تحيط به.