تواجه مدارس مدينة مالمو جنوب السويد أزمة متصاعدة، حيث أفادت تقارير رسمية باختفاء أكثر من 100 طالب وطالبة، يعتقد أنهم غادروا السويد برفقة عائلاتهم إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، مما أثار مخاوف على مستقبلهم التعليمي وسلامتهم الشخصية.
وفقًا لإحصائيات بلدية مالمو، تم تسجيل 274 حالة اختفاء لطلاب وطالبات من مدارس المدينة، من بينهم 111 طالبًا تأكد وجودهم خارج السويد.
يقول أندرياس شوتين، المسؤول في وحدة التسجيل بإدارة التعليم في مالمو:
“نواصل العمل لتحديد أسباب اختفاء هؤلاء الأطفال ومتابعة حالاتهم”.
كما أن التقارير تشير إلى أن بعض هؤلاء الأطفال قد تم إرسالهم للعيش مع أقارب في دول خارج السويد، في حين غادر آخرون مع عائلاتهم بشكل كامل.
أحد التحديات الرئيسية التي تواجه السلطات هو تقاعس بعض أولياء الأمور عن إبلاغ مصلحة الضرائب بتغيير عنوانهم أو مغادرتهم السويد. هذا الإهمال يترك الجهات التعليمية في جهل تام بمكان تواجد الأطفال.
ولتخفيف هذه المشكلة، قامت البلديات السويدية بإنشاء شبكة تعاون لمشاركة المعلومات والتنسيق بشأن حالات اختفاء الطلاب المشابهة.
القانون والمسؤولية المدرسية
تتحمل المدارس في السويد مسؤولية متابعة حضور الطلاب وضمان استمرارهم في التعليم. وفي حال الاشتباه بأن الطفل قد غادر السويد قسرًا أو في ظروف تتعلق بـ جرائم الشرف، يمكن للمدرسة أو وحدة التسجيل تقديم بلاغ قلق إلى السوسيال، الجهة المسؤولة عن حماية الأطفال في السويد.
يضيف شوتين:
“مجرد الغياب الطويل عن المدرسة دون مبرر كافٍ يمكن أن يدفعنا إلى تقديم بلاغ قلق إلى السوسيال”.
يشكل غياب هؤلاء الأطفال تهديدًا كبيرًا لحقوقهم في الحصول على التعليم الإلزامي الذي تضمنه القوانين السويدية، بالإضافة إلى المخاوف بشأن سلامتهم واحتمالية تعرضهم لمخاطر في الدول التي انتقلوا إليها.
في حين من جانبها تواصل السلطات السويدية تحقيقاتها لضمان عودة هؤلاء الطلاب إلى بيئتهم التعليمية أو اتخاذ التدابير المناسبة لحمايتهم.