رفعت فرنسا مستوى خطر إنفلونزا الطيور الشديدة العدوى إلى “مرتفع” بعد أن كان في مستوى “معتدل”، وذلك ضمن تدابير مشددة لحماية مزارع الدواجن والحد من انتشار المرض. جاء هذا القرار وفقًا لمرسوم صادر يوم الجمعة، حيث يُفرض على المزارع اتخاذ إجراءات وقائية مشددة للحد من العدوى.
وقد شهدت موجة إنفلونزا الطيور الحالية في الاتحاد الأوروبي انتشارًا سريعًا بين الدواجن مقارنة بالعام الماضي، مما أثار المخاوف من تكرار الأزمات السابقة التي أسفرت عن نفوق الملايين من الدواجن. وتزيد هذه التحذيرات من القلق بشأن احتمالية انتقال الفيروس إلى البشر في حال عدم السيطرة عليه.
ويأتي رفع مستوى الخطر إلى “مرتفع” عقب اكتشاف حالات إصابة مؤكدة في الطيور البرية المهاجرة بالبلدان المجاورة، مما دفع وزارة الزراعة الفرنسية إلى تعزيز إجراءات الرصد والوقاية. ومن أبرز التدابير الجديدة، إلزامية احتجاز الطيور في المزارع للحد من اختلاطها بالطيور البرية المصابة.
وأشار المرسوم، المنشور في الجريدة الرسمية، إلى اكتشاف الفيروس الوراثي FR20 لإنفلونزا الطيور في الدواجن المحلية، مما يشير إلى دخول طيور برية مهاجرة مصابة إلى فرنسا. بناءً على ذلك، تم تصنيف مستوى الخطر الوبائي “مرتفعًا” في جميع أنحاء فرنسا القارية، اعتبارًا من يوم السبت.
وقد سجلت فرنسا هذا الموسم ثماني بؤر لإنفلونزا الطيور في المزارع، وقامت الشهر الماضي بإطلاق حملة تطعيم ثانية لبط المزارع، بعد نجاح البرنامج العام الماضي. وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرًا عن تأكيد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور في منشآت بمنطقة يوركشاير، بعد أن رفعت مستوى الخطر إلى “مرتفع” أيضًا.