في خطوة تاريخية، أعلن البنك المركزي السويدي يوم الخميس 7 نوفمبر 2024 عن خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.5%، ليصل إلى 2.75%.
يُعتبر هذا الإجراء هو الأكبر منذ أكثر من عقد، حيث اعتاد البنك على خفض الفائدة بنسبة 0.25% فقط. يأتي هذا القرار في سياق جهود البنك لتحفيز النمو الاقتصادي ومواجهة التضخم المتزايد.
لماذا خفض البنك المركزي الفائدة بمقدار 0.5%؟
1- تعزيز النمو الاقتصادي
يهدف هذا الخفض الملحوظ إلى تحفيز الاستثمار والاستهلاك في السويد. من المتوقع أن يؤدي تخفيض الفائدة إلى تقليل تكلفة الاقتراض، مما يشجع الأفراد على الحصول على قروض لشراء السيارات أو المنازل، بالإضافة إلى القروض الاستهلاكية لشراء الأجهزة الإلكترونية والعمرية. كما سيمكن هذا الخفض الشركات من الاقتراض بسهولة أكبر، مما يعزز من نشاطها التجاري.
2- معالجة التحديات الاقتصادية
أشار البنك المركزي إلى تراجع النمو الاقتصادي كأحد الأسباب الرئيسية لهذه الخطوة. فقد لاحظت المؤشرات الاقتصادية وجود حالة من الكساد، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة. خفض الفائدة بمقدار أكبر يعتبر ضروريًا لتحفيز الاقتصاد السويدي وتحفيز الاستثمارات.
3- التأثيرات العالمية
تأثرت السويد أيضًا بالضغوط الاقتصادية العالمية. التطورات الجيوسياسية، بما في ذلك الانتخابات الأمريكية والتوترات التجارية، تلعب دورًا في الاقتصاد السويدي. مع وجود رئيس أمريكي جديد يُعرف بسياساته الاقتصادية السلبية تجاه أوروبا، أصبح من الضروري للبنك المركزي اتخاذ خطوات استباقية لتحفيز الاقتصاد المحلي.
كيف سيستفيد المواطن السويدي؟
تيسير الاقتراض: مع انخفاض الفائدة، ستصبح القروض أكثر سهولة، مما يشجع الأفراد على شراء المنازل والسيارات أو إعادة تمويل ديونهم.
زيادة الاستهلاك: من المتوقع أن يؤدي خفض الفائدة إلى تعزيز الاستهلاك، حيث ستصبح السلع والخدمات أكثر قدرة على المنافسة بفضل انخفاض تكاليف الاقتراض.
تحفيز الأعمال: ستستفيد الشركات من تكاليف الاقتراض المنخفضة، مما يمكنها من التوسع وزيادة الإنتاج.
تعتبر هذه الخطوة من البنك المركزي السويدي علامة فارقة في سياسته النقدية، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي في ظل الظروف العالمية المتغيرة.