تواصل بريطانيا تسجيل إصابات جديدة بجدري القرود، أو ما يعرف بفيروس الإمبوكس، بعد انتشاره في عدة دول أفريقية ووصوله إلى أوروبا.
أكدت السلطات الصحية البريطانية على أن مستوى الخطر لا يزال منخفضًا، لكنها دعت لرفع مستوى الجاهزية استعدادًا لأي تطورات محتملة.
وأعلنت المملكة المتحدة عن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى ثلاث حالات مؤكدة، بعد اكتشاف حالتين جديدتين ضمن أفراد أسرة واحدة، أُصيب أحدهم بعد عودته من زيارة لعدد من الدول الأفريقية التي ينتشر فيها الفيروس. وأوضحت التقارير أن الحالات الجديدة تنتمي لسلالة “المجموعة ب” المرتبطة بالإصابات المحلية.
على الصعيد الأوروبي، تم تسجيل حالات مشابهة بدأت في السويد وألمانيا، حيث تأكد أن المصابين سافروا إلى أفريقيا وأصابهم الفيروس هناك قبل أن ينقلوه إلى بلدانهم.
استجابة منظمة الصحة العالمية والمخاوف من انتشار أوسع
وفي تصريح للدكتور هانز هنري ب. كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، أكد أن الخطر على المملكة المتحدة والدول الأوروبية لا يزال منخفضًا، لكن منظمة الصحة العالمية أوصت بتكثيف عمليات تتبع المخالطين ورصد الحالات المشتبه بها. وأوضحت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أنها على استعداد تام للتعامل مع أي إصابات مؤكدة أخرى.
من جانبه، أشار الدكتور جوناس البرناز من معهد بيربرايت، إلى أن تزايد الحالات يشير إلى احتمالية رصد المزيد من الإصابات. وأكد على ضرورة متابعة حالة المصابين الثلاثة بدقة لفهم مسار انتقال العدوى في بريطانيا.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن الفيروس ينتقل من خلال الاتصال الجسدي، خاصة العلاقات الجنسية، أو من خلال لمس الأسطح الملوثة بالفيروس.