شهدت أسعار النفط استقرارًا، بعد ارتفاعها نتيجة زيادة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع. وقد أدى هذا الارتفاع إلى انتعاش الأسعار بعد تقارير تفيد بإمكانية تأجيل تحالف “أوبك+” زيادة الإنتاج المخططة بسبب ظروف السوق.
تتجه أنظار الأسواق حاليًا نحو نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر، والتي قد تساهم في تحقيق استقرار سياسي قد يؤثر بدوره على سوق النفط العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، يترقب المستثمرون تطورات مبادرات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، مما قد يلعب دورًا في تهدئة تقلبات الأسعار.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة طفيفة لتسجل 72.62 دولار للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعًا إلى 68.78 دولار للبرميل. يأتي هذا في ظل انخفاض غير متوقع لمخزونات البنزين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها في عامين، وانخفاض مفاجئ في مخزونات الخام بسبب تراجع الواردات، مما يعكس قوة الطلب بشكل أكبر من التوقعات.
من جهته، أشار توشيتاكا تازاوا، المحلل في فوجيتومي سيكيورتيز، إلى أن انخفاض مخزونات البنزين أسهم في دفع المستثمرين للشراء.
كما أضاف أن تأجيل “أوبك+” لزيادة إنتاجها قد يوفر دعمًا إضافيًا للأسعار في حال استمرت المخاوف حول ضعف الطلب العالمي.
وفي الصين، توسعت أنشطة التصنيع في أكتوبر لأول مرة منذ ستة أشهر، مما يشير إلى تحسن اقتصادي قد يدفع بالطلب على النفط. وفي المقابل، تراجعت أسعار النفط سابقًا مع انخفاض المخاطر المتعلقة بتورط إيران في الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط.
في حين يرى أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في ساكسو بنك، أن خفض المخاطر في الشرق الأوسط يعيد التركيز نحو توقعات توازن سوق النفط، خاصة مع توقع زيادة الإمدادات عن الطلب في 2025، ما يشير إلى تحديات قد تؤثر على استقرار الأسعار على المدى البعيد.