أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة الـ16 لمجموعة “بريكس”، عن تغييرات جذرية في النظام العالمي المتعدد الأقطاب.
وأكد بوتين أن موسكو تسعى لتعزيز دور المجموعة في الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن “بريكس” تمتلك قدرات اقتصادية، علمية، وديموغرافية كبيرة، تجعلها أقوى تكتل اقتصادي عالمي. كما أضاف أن دول المجموعة تلتزم بحل الأزمات العالمية بجدية تتجاوز التصريحات.
موقف الصين من التوترات الدولية
من جهته، ألقى الرئيس الصيني شي جينبينغ باللوم على سياسة القطب الواحد، مؤكدًا أنها سبب التوترات الحالية في مناطق مثل فلسطين ولبنان.
حضور غوتيريش يثير الجدل
وصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مدينة قازان الروسية لحضور القمة، وهو حضور أثار انتقادات من أوكرانيا وحلفائها. حيث اعتبرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن مشاركته في هذه القمة “غير صائبة”، وقد تضر بمصداقية الأمم المتحدة في الوقت الذي رفض فيه سابقًا حضور قمة السلام التي دعت إليها أوكرانيا.
انطلقت أعمال القمة بمشاركة أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى ممثلين عن 30 دولة أخرى. ووصفت هذه القمة بأنها “أكبر حدث دبلوماسي” تشهده روسيا منذ بدء الحرب. ويرى الكرملين أن هذه القمة قد تشكل نقطة تحول في تحدي النفوذ الغربي في العالم.
الجدير بالذكر أن المجموعة شهدت مؤخرًا انضمام دول جديدة مثل إيران، مصر، إثيوبيا، السعودية، والإمارات، مما يعزز من تأثيرها العالمي. ومع هذا التوسع، تظل التحديات قائمة في الحفاظ على الوحدة بين الدول الأعضاء.
دور غوتيريش في القمة
بحسب المحللين، قد يحاول غوتيريش استخدام حضوره لتقديم مبادرات سلام، إلا أن البعض يحذر من أن هذه الخطوة قد تواجه رفضًا من الدول الغربية، حيث قد يُنظر إليها كشرعنة لسياسات بوتين.
هذا الجدل حول قمة “بريكس” يكشف عن تعقيدات العلاقات الدولية في ظل التغيرات العالمية المتسارعة.