أفادت مؤسسة “هارودز” الشهيرة في لندن بتلقيها أكثر من 250 طلب تعويض من نساء تواصلن معها خلال شهر واحد، في إطار مفاوضات لتسوية ودية تتعلق باتهامات موجهة إلى مالكها الراحل، محمد الفايد، بالاعتداءات الجنسية والاغتصاب.
بدأت هذه القضايا بعد أن اتهمت لاعبة نادي فولهام السابقة، روني غيبونز، الفايد بالاعتداء عليها جنسياً في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وانضمت إلى هذه الاتهامات ابنة لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق، بول غاسكوين، بيانكا غاسكوين، التي روت لمحطة “سكاي نيوز” أنها تعرضت لاعتداء جنسي من الفايد.
بيانكا، التي حصلت على وظيفة في “هارودز” عندما كانت في السادسة عشرة، وصفت الفايد بأنه “ساحر” و”شخصية أبوية”، مما جعلها تشعر بالأمان تجاهه. لكنها أكدت أنه بعد توظيفها، كان يقوم بلمسها وإجبارها على تقبيله خلال الاجتماعات الأسبوعية. وأشارت أيضاً إلى محاولة الفايد إرغامها على المداعبة الجنسية، لكنها تمكنت من الإفلات.
يُذكر أن محمد الفايد، الذي توفي في أغسطس 2023 عن 94 عامًا، كان يمتلك “هارودز” ونادي فولهام لكرة القدم منذ عام 1997. وأوضح متجر “هارودز” أنه توصل إلى تسويات في عدد من النزاعات منذ عام 2023 مع نساء اتهمن الفايد بالاعتداءات الجنسية.
منذ بث وثائقي على محطة “بي بي سي” في 19 سبتمبر، الذي اتهم فيه خمس نساء الفايد بالاغتصاب، بدأ أكثر من 250 شخصًا بالتفاوض مع “هارودز” للتوصل إلى اتفاق. وقد أظهرت التحقيقات أن الاعتداءات المنسوبة إلى الفايد وقعت في “هارودز”، فندق “ريتز”، ونادي فولهام على مدى ثلاثين عامًا تقريبًا بين 1979 و2013.
كما أعلنت الشرطة أنها تلقت اتصالات من 60 شخصًا رووا تجاربهم منذ عرض الفيلم الوثائقي، بالإضافة إلى 21 شكوى بين عامي 2005 و2023، لم تسفر عن أي ملاحقة قضائية.
وفي هذا السياق، قال فريق “جاستيس فور هارودز سورفايفرز” (العدالة لناجيات هارودز) إنه يمثل 116 امرأة من