في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، بدأت الصين إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بالقرب من سواحل مقاطعة فوجيان، وذلك بعد أسبوع من تطويقها تايوان وجزرًا نائية أخرى.
يُظهر هذا التصرف أن بكين لم تشفِ غليلها بعد من تصريحات تايوان التي رفضت ضمها خلال احتفال عيدها الوطني. بحسب euronews.
أعلنت إدارة السلامة البحرية الصينية أن المناورات ستُجرى بالقرب من جزر بينغتان، وستكون فعّالة من الساعة 9 صباحًا حتى 1 ظهرًا، مُحذرة السفن من الاقتراب من المنطقة.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع التايوانية أن هذه المناورات جزء من استراتيجية الصين لتعزيز نفوذها في مضيق تايوان.
أحداث الأسبوع الماضي
خلال الأسبوع الماضي، نفذت الصين مناورة عسكرية ليوم واحد شملت نشر 153 طائرة و14 سفينة بحرية و12 سفينة حكومية، مما أدى إلى تطويق تايوان وبعض الجزر النائية.
جاءت هذه المناورات بعد أربعة أيام من احتفال تايوان بعيدها الوطني، حيث صرح الرئيس التايواني لاي تشينغ تي قائلاً: “الصين ليس لها الحق في تمثيل تايوان”، مؤكدًا رفضه للضم.
من جهة أخرى، ردّت الولايات المتحدة على هذه التحركات الصينية من خلال تنظيم “عمليات حرية الملاحة” في مضيق تايوان. حيث عبرت المدمرة الأمريكية “يو إس إس هيغنز” والفرقاطة الكندية “إتش إم سي إس فانكوفر” المضيق يوم الأحد.
كما قامت ألمانيا في الشهر الماضي بإرسال سفينتين حربيتين عبر مضيق تايوان، في خطوة تعكس سعيها لتعزيز وجودها الدفاعي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.